
نقلاً عن الموقع الاخباري التركي Yirmi Dört بتاريخ 7 ديسمبر /كانون الأول 2024
تُعتبر تركيا من الدول الرائدة عالميًا في مجال تطوير الطائرات المسيَّرَة (SIHA) والتي تُستخدم علي نطاق واسع في العمليات العسكرية. ويعد مهرجان TEKNOFEST للتكنولوجيا والابتكار رمزًا لتقدم تركيا في التكنولوجيا والصناعات الدفاعية، فهو أكبر مهرجان للتكنولوجيا والابتكار في تركيا. يُنَظَّم المهرجان سنويًا بمشاركة آلاف الفرق من مختلف الجامعات والمؤسسات؛ حيث يجذب اهتمامًا واسعًا من الشركات العالمية والمحلية، بالإضافة إلى أنه يدعم الابتكارات التي تساهم في تعزيز الأمن القومي والتقدم الصناعي. ويركز المهرجان على عدة مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الطائرات المُسَيَّرَة وتقنيات الفضاء.
وقد فاز فريق KILAVUZ KOUSTECH للبحث والتطوير، التابع لجامعة كوجالي، بالمركز الأول في مسابقة الطائرات المُسيّرة في مهرجان TEKNOFEST الذي أقيم في أضنة. ويتميز مشروعهم للطائرة المُسيّرة بقدرات الإقلاع والهبوط الذاتي، والتتبع الذاتي، وتنفيذ المهام الانتحارية “الكاميكازي” (الاصطدام بالهدف) بشكل مستقل، مما جذب هذا المشروع أنظار شركات الصناعات الدفاعية التركية الكبري وأبدت اهتمامها بهذا المشروع.
وقد شارك الفريق في مسابقات دولية منها مسابقة AUVSI SUAS في الولايات المتحدة؛ حيث وصلو إلى النهائيات. كما فازوا بجائزة “البرمجيات الأكثر أصالة” خلال عامي 2022-2023.
على صعيد آخر، أوضح “عاكف أكباش”، عضو فريق “KILAVUZ” أن الفريق يعمل منذ عام 2017 على تطوير الطائرات المُسيّرة وأنظمتها الفرعية وبرمجيتها، وقد نجحوا في إنتاج ستة نماذج وعدة أنظمة فرعية حتى الآن. ويهدف الفريق إلى تقديم تقنيات ومعدات محلية الصنع وبأسعار مناسبة، ليس فقط للاستخدام العسكري، بل أيضًا في المجالات المدنية مثل المراقبة البيئية والزراعة الذكية. وأنهم يخططون لجعل منتجاتهم أكثر تكاملاً وكفاءةً في المستقبل القريب.
كما تحدث “أكباش” في قمة كوجالي لاقتصاديات المدن المنظمة تحت عنوان “الصناعة والتكنولوجيا في القرن التركي”، قائلاً: “لقد فزنا بالمركز الأول هذا العام باعتبارنا أول فريق يؤدي مهمتي الكاميكازي والقفل المستقل، وأثناء وجودنا في TEKNOFEST في أضنة، عقدنا اجتماعات مع عدة شركات ونود أن نقدم مشروعنا كخط إنتاجٍ جديد إلي الصناعات الدفاعية لدينا”. وقد قدَّم أيضًا معلومات حول خصائص الطائرة المُسَيَّرَة التي صنعوها في نطاق هذا المشروع.
وهذه الطائرات تعد من أهم الابتكارات التكنولوجية الحديثة نظرًا لدقتها وكفاءتها في أداء المهام مقارنةً بالطائرات التقليدية.
ويبقى السؤال: هل ستتمكن الشركات الدفاعية من تبني هذا المشروع وتطويره ليصبح منتجًا استراتيجيًا يخدم الأغراض العسكرية والمدنية على حد سواء؟ وكيف ستساهم هذه الابتكارات في تعزيز مكانة تركيا عالميًا في مجال الطائرات المُسَيَّرَة؟
كتابة وإعداد: ياسمين أحمد