
أعلنت الحكومة الإسرائيلية قرارها بإغلاق سفارتها في العاصمة الأيرلندية دبلن بعد اعتراف أيرلندا رسميًا بدولة فلسطين وإدانتها للهجمات الإسرائيلية على غزة. جاء القرار وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين.
وزير الخارجية الإسرائيلي اتهم الحكومة الأيرلندية بتبني سياسات “معادية لإسرائيل” وتجاوز الخطوط الحمراء، وأكد في بيان رسمي استدعاء السفير الإسرائيلي من دبلن كخطوة أولية لتنفيذ القرار.
من جهته وصف رئيس الوزراء الأيرلندي قرار إسرائيل بإغلاق سفارتها بـ”المؤسف للغاية” نافياً الاتهامات الموجهة لبلاده بأنها معادية لإسرائيل. وأضاف أن أيرلندا كانت وستظل دائمًا داعمة للسلام وتسعى لحل عادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وفق القوانين الدولية.
وفي تصريح مماثل أعرب نائب رئيس الوزراء الأيرلندي عن أسفه للقرار الإسرائيلي مؤكدًا أن أيرلندا لن تقدم في الوقت الراهن على إغلاق سفارتها في إسرائيل. كما شدد على أهمية إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين البلدين.
وأشار نائب رئيس الوزراء إلى أن موقف أيرلندا تجاه الصراع في الشرق الأوسط يرتكز على احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان مضيفًا أن استمرار الحرب في غزة وقتل المدنيين الأبرياء يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
وطالب المسؤول الأيرلندي بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين وصف ما يتعرضون له بأنه عقاب جماعي لا يمكن قبوله.
هذا التصعيد الدبلوماسي يأتي في وقت حساس حيث تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء العنف في غزة وتحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية.