
شهدت منطقة طرطوس الساحلية في شمال غرب سوريا انفجارًا هائلًا يوم الأحد إثر غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مستودع ذخيرة في المنطقة. ووفقًا لمراقبين فإن الانفجار كان ضخمًا لدرجة أنه سجل بقوة 3.0 درجات على مقياس ريختر.
وأفاد مراقبون أن الغارة استهدفت مستودعات للذخائر والصواريخ في وقت حساس حيث تسعى إسرائيل إلى تحجيم تهديدات الجماعات المسلحة في المنطقة التي قد تستهدف الأراضي الإسرائيلية، لا سيما بعد الإطاحة المفاجئة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد الذي فر إلى روسيا في 8 ديسمبر الجاري.
وتعد منطقة طرطوس التي تضم عدة قواعد عسكرية بما في ذلك قاعدة بحرية روسية من المناطق الاستراتيجية في سوريا. ورغم تأكيدات موسكو بنفي انسحاب قواتها من المنطقة فإن تقارير متعددة أفادت بسيطرة فصائل سورية معارضة على بعض أجزاء من المنطقة.
من جانبها، أكدت المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم الأخير يعد من “أثقل الضربات الجوية” في منطقة الساحل السوري منذ بداية النزاع في 2012. كما ذكرت وسائل إعلام أن الدفاعات الجوية السورية قد تعرضت لضربات قوية إلى جانب مستودعات الصواريخ.
وفي بيان رسمي أكدت القوات الإسرائيلية تنفيذ ضربات جوية حيث استهدفت مستودعات الأسلحة الاستراتيجية لمنع وقوعها في أيدي الجماعات المتطرفة. تأتي هذه الضربات في وقت حساس بعد انهيار النظام السوري مع دخول القوات الإسرائيلية إلى منطقة عازلة داخل سوريا والتي كانت قد تأسست منذ أكثر من 50 عامًا.