
القاهرة – تواصل وزارة السياحة والآثار المصرية استعداداتها النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم، والمقرر أن يُحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة الثقافية بمصر. يأتي ذلك بعد بدء التشغيل التجريبي للمتحف في أكتوبر 2024 وسط توقعات بإقبال عالمي غير مسبوق.
صرح عالمي يروي تاريخ مصر
المتحف الذي يمتد على مساحة 117 فدانًا، يتسع لأكثر من 100 ألف قطعة أثرية موزعة على 12 قاعة عرض داخلية. ومن أبرز مقتنياته المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تضم أكثر من 5,000 قطعة فريدة تُعرض باستخدام تقنيات تفاعلية حديثة. كما يحتوي المتحف على تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى مراكب الشمس التي تُعرض داخل مبنى مخصص.
مرافق وخدمات عالمية
يوفر المتحف العديد من المرافق الحديثة مثل معامل الترميم ومركز بحوث وحديقة متحفية ومتحف للأطفال وبازارات وكافتيريات وفندق صغير. ولتعزيز تجربة الزوار يربط ممشى سياحي بطول 2 كيلومتر بين المتحف ومنطقة الأهرامات. كما سيتمكن الزوار من الحجز الإلكتروني والدفع الرقمي.
افتتاح رسمي يعكس رؤية مصر
صرّح الدكتور زاهي حواس عالم الآثار وعضو مجلس أمناء المتحف بأن: افتتاح المتحف يمثل تتويجًا لسنوات من العمل منذ بدء المشروع في عام 2002. وأضاف أن هذه الخطوة ستُسهم بشكل كبير في زيادة أعداد السائحين مشيرًا إلى أن عرض مقتنيات توت عنخ آمون سيبهر العالم.
من جانبه، أكد الدكتور أحمد عامر الخبير في علم المصريات، أن افتتاح المتحف في صيف 2025، المتوقع أن يتزامن مع احتفالات 30 يونيو، سيبرز إنجازات الدولة المصرية على مدى 11 عامًا، متوقعًا أن يصبح المتحف مقصدًا رئيسيًا لما لا يقل عن 5 ملايين زائر سنويًا.

تطوير المنطقة المحيطة
تعمل الدولة على تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف حيث يتم تحسين شبكة الطرق والمواصلات، إضافة إلى تطوير مطار سفنكس لاستقبال الوفود الدولية. كما يتم إنشاء مساحات خضراء واسعة تضيف لمسة جمالية للبيئة المحيطة ما يجعل المنطقة وجهة سياحية متكاملة.
أيقونة ثقافية تروج لمصر عالميًا
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُمثل فرصة كبيرة للترويج لمصر عالميًا، ليس فقط في قطاع السياحة ولكن أيضًا في المجالات الاقتصادية والثقافية. ويأتي ذلك في إطار رؤية الدولة لتعزيز مكانة مصر كوجهة حضارية رائدة تعكس عظمة تاريخها ومستقبلها الواعد.