
أعلن فريق من علماء الفلك بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية “NASA” عن اكتشاف يُعد الأقوى من نوعه حتى الآن على احتمال وجود حياة خارج كوكب الأرض وذلك عبر تلسكوب “جيمس ويب” (James webb) الفضائي.
وبحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة The Astrophysical Journal Letters فقد رُصدت مؤشرات كيميائية على كوكب يُعرف باسم K2-18 b يقع على بعد 124 سنة ضوئية من الأرض. وتضمنت النتائج وجود آثار لمركّبين يُعتبران مرتبطين بالنشاطات البيولوجية وهما: ثنائي ميثيل سلفيد (DMS) وثنائي ميثيل ثنائي السلفيد (DMDS).
ورغم أن هذه المركبات لا تُعد دليلاً قاطعًا على وجود كائنات حية إلا أن العلماء وصفوها بأنها “أقوى إشارات بيولوجية” تُكتشف خارج النظام الشمسي حتى اليوم.
وقال الباحثون من جامعة كامبريدج الذين قادوا هذا العمل العلمي: إن كوكب K2-18 b يتمتع بخصائص تُشبه تلك الموجودة في “المنطقة القابلة للحياة” حيث يُحتمل وجود مياه سائلة. كما يُعتقد أن الكوكب الذي يزيد حجمه 9 مرات عن الأرض يحتوي على غلاف جوي غني بالميثان وبخار الماء وهي مؤشرات حيوية إضافية تم رصدها في وقت سابق.
وأضاف الفريق: “نحن نقترب أكثر من أي وقت مضى من الإجابة عن أحد أقدم الأسئلة في العلم: هل نحن وحدنا في هذا الكون؟” إلا أنهم شددوا على ضرورة التحقق من صحة الإشارات ووجود تفسير بديل محتمل لها.

وكان تلسكوب “هابل” قد رصد في عام 2019 بخار ماء في الغلاف الجوي للكوكب ذاته بينما كشفت تحليلات عام 2023 عن وجود الميثان قبل أن تؤكد الأبحاث الأخيرة وجود المركّبين الجديدين.
ويواجه العلماء تحديات كبيرة في دراسة الكواكب البعيدة نظرًا لصعوبة إرسال مركبات فضائية إليها إلا أنهم يعتمدون على تقنيات تحليل الطيف لتحديد التركيب الكيميائي للغلاف الجوي.
ورغم أن تأكيد وجود حياة خارج الأرض ما يزال بحاجة إلى مزيد من الأدلة فإن هذا الاكتشاف يمثل تطورًا علميًا غير مسبوق في مجال البحث عن الحياة في الفضاء.
Web Desk