حبيبة عماد
أعرب بلال أردوغان، نجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس مجلس الأمناء في “مؤسسة نشر العلم”، عن قلقه من التراجع المستمر في معدلات المواليد في تركيا، محذرًا من أن استمرار هذا التوجه قد يُضعف البلاد ويهدد مستقبلها على المدى الطويل.
وجاءت تصريحات بلال أردوغان خلال كلمة ألقاها في فعالية نظمتها مدرسة بنديك عمر جام الأناضولية للأئمة والخطباء، حيث علّق على مبررات البعض حول تراجع الإنجاب لسوء الأوضاع الاقتصادية وشظف المعيشة، قائلاً:
“يُقال إنه لا يمكن إنجاب الأطفال بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة، لكن هناك دراسات تُظهر أن كلما زاد مستوى الدخل، قل عدد الأطفال.”
وأكد أن هذه الفرضية، إذا كانت صحيحة، لكان الأثرياء أكثر فئات المجتمع إنجابًا، مضيفًا:
“الأزمة الديموغرافية باتت واضحة للعيان. وإذا لم نفهم أبعادها ونتحرك لمواجهتها، فإننا سنخسر ونضعف ونتراجع كدولة.”
وأشار بلال أردوغان إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على تركيا فحسب، بل تشكل تحديًا عالميًا تعاني منه العديد من الدول المتقدمة، إلا أن خطورتها في السياق التركي تكمن في تأثيرها المباشر على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمن القومي في المستقبل.
وفي ظل هذه التحديات، تسعى الحكومة التركية لاتخاذ إجراءات لتحفيز الإنجاب ودعم الأسر، غير أن التساؤلات تبقى مطروحة حول مدى فعالية هذه الجهود، وما إذا كانت كافية لتفادي أزمة سكانية قد تكون لها تبعات جسيمة.
