
أعلنت روسيا وأوكرانيا تنفيذ واحدة من أكبر صفقات تبادل الأسرى منذ اندلاع الحرب بين البلدين في فبراير 2022 حيث شملت العملية تسليم مئات الأسرى من الجانبين في خطوة وصفت بـ”النادرة” وسط التصعيد العسكري المستمر.
وبحسب بيانات رسمية، فقد تبادل الطرفان في المرحلة الأولى 390 أسيرًا بينهم عسكريون ومدنيون، أعقبها تسليم 307 أسرى إضافيين لكل جانب ليصل العدد الإجمالي إلى 697 شخصًا من كل طرف حتى الآن.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر حسابه الرسمي على تطبيق “تليجرام” أن من بين الأسرى العائدين جنودا من الجيش الأوكراني وأفرادا من حرس الحدود والحرس الوطني. وأضاف: “نتوقع تنفيذ عمليات تبادل إضافية خلال الأيام المقبلة”.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن 307 عسكريين روس أُعيدوا من الأراضي التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية بموجب اتفاق تم التوصل إليه في 16 مايو خلال محادثات مباشرة جرت في إسطنبول. وأوضحت أن العائدين يتلقون حاليًا رعاية طبية ونفسية في بيلاروسيا تمهيدا لنقلهم إلى روسيا لاستكمال العلاج والتأهيل.
وتأتي هذه الخطوة الإنسانية في وقت شهدت فيه العاصمة الأوكرانية كييف هجوما روسيا مكثفا بالطائرات المسيّرة والصواريخ، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 15 شخصًا، بحسب السلطات المحلية.
وتعد هذه الصفقة ثمرة لمحادثات نادرة وجها لوجه بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول حيث تم التوصل إلى اتفاق أولي على تبادل 1000 أسير من كلا الجانبين. وتُعد العملية مؤشرًا حذرا على إمكانية فتح مسارات إنسانية في ظل فشل جهود وقف إطلاق النار المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات.
Web Desk