
وكالات – ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، بحادثة إطلاق النار التي وقعت فجرا قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة وأسفرت عن مقتل 27 مدنيا، وفق ما أكده الدفاع المدني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال المتحدث باسم غوتيريش ستيفان دوجاريك في تصريحات للصحفيين: “من غير المقبول أن يُقتل مدنيون لمجرد أنهم يسعون للحصول على الغذاء” مشددا على ضرورة “إجراء تحقيق فوري ومستقل ومحاسبة الجناة”.
من جانبها، أعلنت الإدارة الأمريكية أنها “تتابع عن كثب” التقارير المتعلقة بالحادث وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن واشنطن “تتحقق من مدى صحة المعلومات” مضيفة أن الإدارة “لا تثق تمامًا بما تنقله حماس” رغم تأكيد الصليب الأحمر على وقوع الضحايا.
الجيش الإسرائيلي من جهته أعلن فتح تحقيق في الحادثة مشيرا إلى أن قواته أطلقت “عيارات نارية تحذيرية” باتجاه “مشتبه بهم” اقتربوا من مركز توزيع المساعدات بطريقة “عرّضت الجنود للخطر” حسبما جاء في تصريح المتحدث العسكري إيفي ديفرين.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مستشفاها الميداني في رفح استقبل 184 مصابا فجر الثلاثاء توفي 19 منهم فور وصولهم، بينما فارق 8 آخرون الحياة لاحقا متأثرين بجراحهم معظمهم أصيبوا بطلقات نارية مباشرة.
وقالت اللجنة في بيان: إن حجم هذه الحوادث ووتيرتها “يثيران قلقا بالغا” موضحة أن عدد المصابين يفوق بكثير الطاقة الاستيعابية للمستشفى الذي لا يضم سوى 60 سريرا.
يأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه سكان غزة أوضاعا إنسانية مأساوية بعد نحو 20 شهرا من الحرب وسط تفاقم حاد في أزمة الغذاء والدواء، وتزايد أعداد الضحايا المدنيين.
Web Desk