
العربية – شهد سد مروي شمال السودان استهدافًا بطائرات مسيرة خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى انقطاع واسع للكهرباء في عدد من المناطق السودانية منها بورتسودان وأم درمان وعطبرة. هذا التطور أثار تساؤلات حول تأثيره المحتمل على مصر وسدها العالي باعتبار سد مروي أحد أهم المنشآت المائية في المنطقة.
وصف الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة استهداف سد مروي بأنه “تطور خطير”، مشيرًا إلى أن استهداف السدود واستخدامها في النزاعات المسلحة يُعد أمرًا مقلقًا لما يشكله من خطر كبير على الأمن المائي والكهربائي.
وأوضح شراقي أن سد مروي الذي يُعد أكبر السدود في السودان يخزن حوالي 12 مليار متر مكعب من المياه وينتج 1250 ميغاوات من الكهرباء، ما يمثل 40% من استهلاك السودان للكهرباء. وأضاف أن الهجوم أدى إلى اشتعال حرائق في محولات الكهرباء بمحطة السد مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع دون أن يُلحق ضررًا بجسم السد نفسه.
حول تأثير الحادث على مصر، أكد شراقي أن سد مروي ذو أهمية استراتيجية كبيرة لمصر كونه الأقرب للسد العالي حيث يبعد عنه حوالي 1000 كيلومتر. وأشار إلى أن التصريف اليومي للسد خلال موسم الفيضان يصل إلى 800 مليون متر مكعب مما يجعل أي تأثير عليه محل اهتمام الجهات المصرية المختصة التي تتابع الأحداث في السودان عن كثب تحسبًا لأي تطورات قد تُهدد السد العالي.
وكان الجيش السوداني قد أعلن أن قوات الدعم السريع استهدفت السد بطائرات مسيرة مما أدى إلى خسائر مادية واشتعال حرائق في جزء من محطة الكهرباء. كما تم إيقاف المحطة مؤقتًا لحين مراجعة الأضرار وإجراء الإصلاحات اللازمة.
يُذكر أن سد مروي الذي اكتمل بناؤه في عام 2009، يقع عند الشلال الرابع على نهر النيل ويُعتبر أكبر السدود السودانية من حيث السعة التخزينية وتوليد الكهرباء.
Web Desk