
طهران – دخلت المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل يومها السادس وسط تصعيد لافت حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني، فجر الأربعاء، عن استخدام صواريخ “فتاح” الفرط صوتية في ضربات صاروخية استهدفت إسرائيل وُصفت بأنها “رسالة اقتدار” موجهة إلى تل أبيب وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الحرس الثوري في بيانه العاشر، بحسب ما نقلته وكالة “مهر” للأنباء، إن “صواريخ فتاح من الجيل الأول” استُخدمت في الهجوم الأخير مؤكدا أن العملية أثبتت “أن سماء الأراضي المحتلة أصبحت تحت سيطرة إيران بالكامل”.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا“، يُعد صاروخ “فتاح 1” من فئة الصواريخ الفرط صوتية حيث تصل سرعته إلى 5 ماخ (نحو 6100 كيلومتر في الساعة) ويبلغ مداه 1400 كيلومتر. كما يتميز الصاروخ بقدرته على التملص من أنظمة الرادار ويعتمد على الوقود الصلب، إضافة إلى فوهة متحركة تتيح له تنفيذ مناورات داخل وخارج الغلاف الجوي.

وتشير تقارير إلى أن الصاروخ مزود برأس حربي مركب على “مركبة قابلة للمناورة” ما يمنحه القدرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي. لكن خبراء عسكريين يقللون من فاعلية هذه التقنية مشيرين إلى أن معظم الصواريخ الباليستية تصل بطبيعتها إلى سرعات تفوق سرعة الصوت.
في المقابل، قلل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت من التهديد الذي يشكله الصاروخ الإيراني قائلا في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: “نحن مستعدون لأي سلاح يطورونه ولدينا استجابات برية وجوية وبحرية، دفاعية وهجومية”.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي بعد هجوم إسرائيلي غير مسبوق على إيران، فجر الجمعة، استهدف منشآت حيوية في قلب البرنامج النووي الإيراني وعددا من كبار القادة العسكريين مما رفع منسوب التوتر في الشرق الأوسط وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة التصعيد.
المصدر: العربية