رغم أن التقدّم في السنّ مسار طبيعي لا مفر منه، فإن سرعة هذا المسار قد تكون، في كثير من الأحيان، انعكاسا مباشرا لعاداتنا اليومية. فبينما يتخيل البعض أن الجينات هي العامل الأبرز في ظهور علامات التقدّم في العمر تشير دراسات علمية حديثة إلى أن نمط الحياة والسلوكيات اليومية هي اللاعب الأكثر تأثيرا في تحديد مدى سرعة الشيخوخة.
في هذا التقرير، نستعرض أبرز 14 عادة شائعة قد تبدو غير مؤذية لكنها في الحقيقة تسهم بشكل مباشر في تسريع الشيخوخة سواء على مستوى المظهر الخارجي أو الصحة الجسدية والعقلية.
العمل دون انقطاع… إرهاق لا تراه العين
الإفراط في العمل دون فترات راحة يضع الجهاز العصبي في حالة تأهب دائم مما يخلق توترا مزمنا ويضعف المناعة. يؤكد الخبراء أن الجسم يحتاج إلى إيقاع متوازن بين النشاط والراحة وأن تجاهل هذا التوازن يقود حتما إلى التعب المبكر والإنهاك العام.
نسيان شرب الماء… جفاف يطال العقل والجلد
الجفاف المزمن، حتى وإن كان طفيفا، قد يضر بوظائف الدماغ ويؤثر على المزاج والذاكرة. كما يُعجّل شيخوخة الجلد ويزيد من فرص الإصابة بمشكلات الكلى والتعب المستمر.
سماعات الأذن… العزلة التكنولوجية
الاستخدام المفرط لسماعات الأذن يعزل الحواس عن البيئة ويُرهق الدماغ ويؤثر على العمود الفقري. كذلك، قد يتسبب في تقليل تدفق الدم نحو الدماغ ما يضر التركيز والتنفس.
إهمال تمارين القوة… عضلات تضعف وأيض يتباطأ
مع التقدم في العمر، تتناقص الكتلة العضلية تدريجيا. عدم ممارسة تمارين تقوية العضلات يسرّع هذه العملية ويزيد من احتمالية تراكم الدهون وظهور الضعف العام.
التوتر المزمن… القاتل الصامت
الضغط النفسي المستمر لا يترك أثره فقط على الحالة المزاجية بل يُسهم في تسريع تلف الخلايا ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والمناعة والهضم.
إهمال نظافة الفم… فمك مرآة صحتك
تنظيف الأسنان، خصوصًا قبل النوم، يرتبط بانخفاض خطر الوفاة المبكرة. فالمشاكل الفموية قد تتجاوز اللثة والأسنان، لتصل إلى القلب والشرايين.
المكياج المفرط… عدو جمالك
استخدام مستحضرات التجميل بإفراط يؤدي إلى انسداد المسام وفقدان الترطيب الطبيعي للبشرة ما يُعجّل بظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.
الإدمان على الشاشات… أعصاب متوترة بلا توقف
قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات دون استراحة يضع الجهاز العصبي في حالة توتر دائم ويؤثر على الصحة النفسية والبدنية مسببا إجهادا مزمنا لا يُدرك إلا بعد فوات الأوان.
تجاهل النظارات الشمسية… شيخوخة تحيط بعينيك
عدم استخدام النظارات الشمسية يُعرّض المنطقة المحيطة بالعين لأضرار الأشعة فوق البنفسجية ما يسرّع ظهور التجاعيد ويزيد من خطر مشكلات الرؤية.
الجلوس بانحناءة… العمود الفقري يدفع الثمن
الوضعيات الخاطئة أثناء الجلوس أو استخدام الأجهزة الرقمية تضع ضغطا كبيرا على العمود الفقري وتزيد من احتمالية آلام المفاصل وتشوهات القوام.
عقل لا يتعلم… دماغ يتراجع
إهمال تحدي الذات ذهنيا أو تعلم مهارات جديدة يؤدي إلى ضعف في مرونة الدماغ ويزيد من احتمالية فقدان الذاكرة والتدهور المعرفي.
العزلة الاجتماعية… شيخوخة بلا سبب واضح
الانعزال عن المحيط الاجتماعي قد يؤدي إلى توتر عصبي مزمن ويؤثر سلبا على الصحة النفسية ويزيد من خطر الشيخوخة المبكرة.
قلة الحركة… عضلات تتآكل وصحة تتراجع
أسلوب الحياة الخامل الذي يعتمد على الجلوس لفترات طويلة يبطئ عملية التمثيل الغذائي ويُضعف العضلات ويؤثر على حيوية الجسم والبشرة.
تجاهل واقي الشمس… أشعة تُسرّع الزمن
حتى في الأماكن المغلقة تظل الأشعة فوق البنفسجية قادرة على إلحاق الضرر بالبشرة. الاستخدام المنتظم لواقي الشمس يُعد من أكثر وسائل الوقاية فعالية ضد شيخوخة الجلد.
في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة، قد لا ندرك أن بعض العادات الصغيرة تُحدث تأثيرات كبيرة على صحتنا ومظهرنا. لذا، فإن مراجعة نمط حياتنا وتعديل بعض السلوكيات قد يكون السبيل إلى شباب يدوم لفترة أطول.
تنويه: المعلومات الواردة مستندة إلى أبحاث طبية نشرتها شبكة Geo ويُنصح دوما باستشارة طبيب مختص قبل اتخاذ قرارات تتعلق بالصحة.
