
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن مجموعة من أولوياته السياسية الخارجية التي ينوي تنفيذها فور توليه منصبه في 20 يناير 2025. وفي تصريحات لوسائل الإعلام كشف ترامب عن خطط تتضمن إعادة تقييم دور حلف شمال الأطلسي والعمل على إنهاء الحروب الإقليمية والتصعيد في سياسات التجارة والعقوبات ضد الدول المنافسة.
من أبرز تعهدات ترامب هو إعادة النظر في دور حلف الناتو حيث أشار إلى أنه سيطالب الدول الأوروبية بتعويض الولايات المتحدة عن مساعداتها العسكرية المقدمة لأوكرانيا. وأكد أن الولايات المتحدة لن تقدم مزيدًا من الدعم العسكري لكييف وأنه يفضل التوصل إلى اتفاق سلام قد يتطلب تنازلات من أوكرانيا. كما أبدى ترامب استعدادًا لتجميد خطوط المواجهة في أوكرانيا مع تسليط الضوء على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي من قبل الدول الأعضاء في الناتو.
في خطوة غير تقليدية، أعلن ترامب عن عزمه شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك معتبرًا أن تلك الأراضي تشكل جزءًا حيويًا من الأمن القومي الأمريكي. ورغم رفض الدنمارك لهذه الفكرة لم يتردد ترامب في التأكيد على أهمية غرينلاند الاستراتيجية. كما تحدث عن احتمال استعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما.
على الصعيد التجاري، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة على الصين، إضافة إلى فرض قيود على ملكية الشركات الصينية للبنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة. وفيما يتعلق بتايوان طالب ترامب بأن تدفع تايوان مقابل الحماية الأمريكية، محذرًا من أن الصين لن تجرؤ على مهاجمة الجزيرة تحت رئاسته.
وفيما يخص العلاقات مع المكسيك وكندا، أعلن ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على البلدين إذا لم يوقفا تدفق المخدرات والمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة. كما أعلن عن تصنيف عصابات المخدرات المكسيكية كمنظمات إرهابية في خطوة قد تؤدي إلى تدخل عسكري أمريكي.
في الشرق الأوسط، كشف ترامب عن دعمه لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ موقف حاسم ضد حركة حماس. وأكد أنه سيواصل سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران مستخدمًا العقوبات لتعطيل برنامجها النووي.
وأخيرًا، أعلن ترامب عن عزمه تعزيز الدفاعات الصاروخية الأمريكية مع التركيز على تطوير “القبة الحديدية” في إطار مشروع شامل للدفاع الوطني.
تعكس هذه التعهدات سياسة ترامب الخارجية التي تركز على تعزيز المصالح الأمريكية من خلال الضغط على الحلفاء والمنافسين في مجالات التجارة والأمن والسياسة الإقليمية.
المصدر: العربية