تتواصل الإدانات الشعبية حول العالم ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث شهدت عدة عواصم أوروبية تظاهرات واسعة بالتزامن مع احتجاجات داخل إسرائيل نفسها ضد سياسات حكومة بنيامين نتنياهو.
في بريطانيا، تجمع المئات أمام قاعدة سلاح الجو الملكي مطالبين الحكومة بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل معتبرين أنها تُستخدم في قتل المدنيين العُزّل في غزة.
وفي فنلندا، قام ناشطون مؤيدون لفلسطين بطلاء واجهة شركة تزوّد إسرائيل بالأسلحة باللون الأحمر في إشارة رمزية إلى دماء الضحايا.
أما السويد، فقد احتضنت مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين أُقيمت تخليدا لذكرى الصحفيين الذين استشهدوا على يد الجيش الإسرائيلي حيث رفع المشاركون شعارات تطالب بوقف الإبادة الجماعية.
وفي الداخل الإسرائيلي، خرج آلاف المحتجين في تل أبيب أمام مقر قيادة الجيش مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس يفضي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في خطوة تعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه حكومة نتنياهو وإدارتها للحرب.
على الصعيد الميداني، أعلنت إسرائيل خطة لتهجير أكثر من مليون فلسطيني قسرا من شمال القطاع إلى جنوبه بالتزامن مع تكثيف عملياتها العسكرية للسيطرة على مدينة غزة.
وقال متحدث باسم الجيش إن الأمم المتحدة ستوفر للنازحين خياما ومساعدات إنسانية إلا أن المنظمة الدولية لم تؤكد أي دور لها في هذا المخطط مكتفية بتحذير سابق في 14 أغسطس من أن آلاف العائلات الفلسطينية تعاني أصلا من نقص حاد في الغذاء وأن استمرار الهجوم قد يدفعها إلى حافة الموت.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن مؤخرا أنه منح الجيش الضوء الأخضر للسيطرة على ما وصفها بـ”معاقل حماس” في مدينة غزة شمالا ومنطقة المواسي جنوبا وهو ما اعتبره مراقبون تصعيدا خطيرا يفتح الباب أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي تطور مأساوي جديد، استهدفت الغارات الإسرائيلية مستشفى الأهلي في غزة ما أسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين. كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 11 شخصا آخرين، بينهم أطفال، قضوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الجوع لترتفع حصيلة الوفيات بسبب المجاعة إلى 251 شهيدًا، من بينهم 108 أطفال. وأشارت مصادر طبية وإعلامية إلى أن الغارات الإسرائيلية يوم أمس وحده تسببت في استشهاد 31 فلسطينيا، بينهم 14 كانوا بانتظار وصول المساعدات الإنسانية.
Web Desk
