الوكالات – نفذت قوات الأمن التركية في مدينتي إسطنبول وإزمير عمليات أمنية واسعة النطاق استهدفت المشتبه في تورطهم مع تنظيمات إرهابية مختلفة. جاءت هذه الخطوة ضمن حملة طويلة للتصدي للتهديدات الإرهابية التي تستهدف استقرار وأمن البلاد.
في إسطنبول، اعتُقل أكثر من ٣٠ شخصًا يشتبه بدعمهم وتمويلهم نشاطات إرهابية، إلى جانب تعاونهم مع شبكات جريمة منظمة تدعم هذه الأعمال. المداهمات أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمواد المتفجرة، إضافة إلى وثائق رقمية مهمة تُثبت التخطيط لعمليات عدائية.
وفي إزمير، ركزت العمليات على تفكيك الشبكات التواصلية للجماعات المتطرفة حيث اعتُقل حوالي ٢٠ مطلوبًا تورطوا أيضا في التخطيط لأنشطة إرهابية. خلال التفتيش، عُثر على مواد خطرة تستخدم في تصنيع المتفجرات مما كشف عن مخططات لتفجيرات محتملة في المناطق المدنية.
أوضحت المصادر الأمنية أن هذه الخطوات تعكس تصميم الدولة على مكافحة الإرهاب بكل الوسائل المتاحة وحرصها على حماية المواطنين وتأمين السلم الأهلي. ودعت السلطات العامة إلى التعاون مع أجهزة الأمن والإبلاغ عن أي تحركات مريبة لمساعدة استئصال هذه التهديدات.
وكانت التحقيقات قد استندت إلى متابعات استخباراتية دقيقة بالتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية مما ساعد على كبح تحركات التنظيمات الإرهابية ومنع تفاقم الأوضاع الأمنية.
على الصعيد السياسي، أُثني على هذه العمليات في الحكومة، بينما طالبت المعارضة بضمان حقوق المتهمين وضرورة حماية المدنيين من تداعيات المواجهات الأمنية، كما دعت إلى مراجعة الإجراءات القانونية المرتبطة بمحاربة الإرهاب لزيادة الشفافية والفعالية.
من جانب آخر، أصدر المجلس الأعلى للأمن الوطني بيانًا أكد فيه استمرار مواجهة أي محاولات تهدد أمن تركيا الداخلي مع تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب عبر تبادل المعلومات والتحقيقات المشتركة. وقد لاقت هذه العمليات ترحيبًا من عديد من المواطنين الذين يرون فيها جهدًا مهمًا للتصدي للعنف والإرهاب الذي يهدد حياة الناس واستقرار مدنهم.
