
وكالات – شدد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، على ضرورة إبقاء الجيش الإسرائيلي في حالة “حرية كاملة لتنفيذ العمليات” داخل قطاع غزة، وذلك قبل لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن خطة ترامب للسلام تضم 21 بندا، أبرزها وقف إطلاق نار دائم، إطلاق سراح الرهائن، انسحاب إسرائيلي من غزة وتوسيع المساعدات الإنسانية.
سموتريتش، في بيان مطول عبر منصة “إكس”، وضع ما سماها “خطوطا حمراء” من بينها انسحاب كامل لحركة حماس وبقاء الجيش الإسرائيلي في محيط القطاع بما يشمل محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مع ضمان حرية التدخل العسكري في أي وقت. كما رفض أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة وهو بند أساسي في الخطة الأمريكية وهو الموقف ذاته الذي يتبناه نتنياهو.
تزامن ذلك مع غارة إسرائيلية على الأراضي القطرية استهدفت وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية رغم أن الدوحة تلعب دور الوسيط الرئيسي في محادثات غزة.
الوزير الإسرائيلي جدد رفضه لأي إشارة إلى إقامة دولة فلسطينية معتبرا ذلك خطرا على “وجود إسرائيل” ودعا إلى تكريس السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية التي يسميها “يهودا والسامرة“. ويأتي ذلك بعد تحذير ترامب لنتنياهو من المضي في ضم الضفة الغربية فيما يعتمد الأخير على حزب سموتريتش لضمان أغلبيته البرلمانية.
وفي قطاع غزة، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بمقتل 23 فلسطينيا وإصابة آخرين منذ فجر الاثنين، جراء غارات إسرائيلية متواصلة. وأشارت إلى مقتل مواطن وإصابة آخرين من طالبي المساعدات قرب مركز توزيع جنوب خان يونس، إضافة إلى خمسة قتلى في قصف مبنى المجلس الطبي الفلسطيني غربي غزة وخمسة آخرين في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.
كما فجرت القوات الإسرائيلية منازل في منطقة النصر غرب غزة باستخدام مجنزرات مفخخة ونفذت عمليات نسف في محيط أبراج المخابرات شمال غرب المدينة. وذكرت أن طائرات مسيرة إسرائيلية ألقت أكثر من 50 قنبلة متفجرة على منازل في مناطق مختلفة تركزت في السامر والخدمة العامة.
الجيش الإسرائيلي أنذر سكان عدة مبان قرب مجمع الشفاء الطبي في شارع أبو حصيرة بإخلائها تمهيدا لقصفها ما أدى إلى حالة هلع بين مئات السكان الذين اضطروا لمغادرة منازلهم على عجل.
وتتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية على مدينة غزة منذ 11 أغسطس تحت مسمى “عربات جدعون 2” متضمنة قصفا جويا ومدفعيا، نسف منازل بروبوتات مفخخة وعمليات تهجير واسعة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يرفض نحو 900 ألف فلسطيني النزوح من المدينة باتجاه جنوب القطاع رغم خطورة الأوضاع.
Web Desk