
وقّعت شركة “أوبن إيه آي” هذا العام صفقات تُقدّر قيمتها بنحو تريليون دولار لتأمين قدرات حوسبة ضخمة، وفق ما كشفته صحيفة “فاينانشال تايمز” يوم الثلاثاء 7 أكتوبر. وأشار التقرير إلى أن حجم هذه الاتفاقيات يفوق كثيرًا إيرادات الشركة ما يثير تساؤلات حول قدرتها على الوفاء بتعهداتها المالية.
تأتي هذه الصفقات عقب إعلان “أوبن إيه آي” عن اتفاق جديد مع شركة “إيه إم دي” (AMD) بعد اتفاقات مماثلة مع “إنفيديا” و”أوراكل” و”كور ويف” ضمن جهودها لتأمين البنية التحتية اللازمة لتشغيل منتجاتها مثل “تشات جي بي تي”.
ووفق التقرير، تمنح هذه الاتفاقات الشركة إمكانية الوصول إلى نحو 20 جيجاواط من الطاقة الحاسوبية خلال العقد المقبل وهو ما يعادل إنتاج 20 مفاعلًا نوويًا. وتُقدّر تكلفة كل غيغاواط من قدرات الحوسبة بنحو 50 مليار دولار ما يرفع إجمالي التكلفة إلى تريليون دولار تقريبًا.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الالتزامات تربط بعض أكبر شركات التكنولوجيا في العالم بمستقبل “أوبن إيه آي” وقدرتها على تحقيق الأرباح وتغطية التزاماتها المالية الضخمة.
وقال المحلل في شركة “دي إيه ديفيدسون”، غيل لوريا، إن الشركة “ليست في وضع يسمح لها بتحمل مثل هذه الالتزامات” متوقعًا أن تتكبد خسائر تصل إلى 10 مليارات دولار خلال هذا العام. وأضاف أن “وادي السيليكون يقوم على مبدأ تظاهر حتى تنجح والآن أصبحت شركات كبرى تراهن على نجاح أوبن إيه آي”.
وفي سياق متصل، أشارت منصة “بايمنتس” (PYMNTS) إلى أن تمويلات الذكاء الاصطناعي ما زالت تتدفق لكنها تتجه نحو شركات التنفيذ والبنية التحتية والتسعير وهي المجالات التي تحدد كفاءة أنظمة الذكاء الاصطناعي وربحيتها.
وأوضح التقرير أن المستثمرين أصبحوا يركزون على الشركات القادرة على التوسع العملي مثل شركة “سيريبراس سيستمز” التي جمعت 1.1 مليار دولار بتقييم بلغ 8.1 مليار دولار لتعزيز إنتاج الشرائح وزيادة قدرات مراكز البيانات.
وأضاف أن هذا التحول يعكس انتقال الاستثمارات من تمويل الأبحاث إلى دعم الشركات التي تجعل الذكاء الاصطناعي أكثر استخدامًا واستقرارًا مشيرًا إلى أن أكثر من نصف الاستثمارات الجريئة العالمية هذا العام اتجهت إلى شركات ناشئة في هذا القطاع.
Web Desk