وكالات – رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واصفًا إياه بـ”غير الشرعي” بسبب عدم إجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب. في المقابل اعتبر زيلينسكي أن بوتين “يخشى المواجهة” متهمًا موسكو بالسعي لإطالة أمد الصراع.
وفي تطور ميداني، استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية منشآت نفط وطاقة في غرب روسيا ما أسفر عن اندلاع حريق في مصفاة نيجني نوفغورود فيما أعلنت السلطات الروسية عن إسقاط طائرة مسيّرة كانت تستهدف منشأة نووية في سمولينسك. كما تم تعليق الرحلات الجوية في مطار كازان بجمهورية تتارستان لدواعٍ أمنية.
وعلى صعيد الدعم العسكري، كشفت تقارير عن نقل الولايات المتحدة نحو 90 صاروخًا من منظومة “باتريوت” من إسرائيل إلى بولندا تمهيدًا لتسليمها إلى أوكرانيا. ولم تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية هذه الخطوة بينما أكدت إسرائيل عدم معرفتها بوجهة الصواريخ بعد إعادتها إلى واشنطن.
اقتصاديًا، أعلنت أوكرانيا تعليق عدة مشاريع إنسانية إثر تجميد المساعدات الخارجية من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي الوقت ذاته، اقترحت المفوضية الأوروبية فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الزراعية الروسية والبيلاروسية بهدف تقليل الاعتماد عليها وتعزيز الأمن الغذائي الأوروبي.
وفي تطور سياسي، أشار بوتين إلى إمكانية تولي رئيس البرلمان الأوكراني مسؤولية التفاوض مع موسكو مؤكدًا إرسال “إشارة مناسبة” بهذا الشأن إلى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن مع التشديد على ضرورة مراعاة المصالح الروسية في أي تسوية محتملة.
من جهته، صرح ترامب بأن إدارته أجرت “محادثات جادة” مع روسيا بشأن إنهاء الحرب مشيرًا إلى أنه قد يتخذ “إجراءً هامًا” قريبًا. كما انتقد دعم إدارة بايدن لكييف في حين أشاد بوتين بترامب واصفًا إياه بـ”الرجل الذكي والبراغماتي” وزاعمًا أن الأزمة الأوكرانية كان يمكن تفاديها لو لم “يُسرق” فوزه في انتخابات 2020.
ومع تصاعد التوترات العسكرية والسياسية يبقى مستقبل الصراع الأوكراني-الروسي مرهونًا بتطورات المشهد الدولي ومساعي التوصل إلى حلول دبلوماسية.
Web Desk
