
يقال إن “تفاحة يوميًا تبقي الطبيب بعيدًا” ولكن هل لهذه المقولة أساس علمي؟ تشير العديد من الدراسات إلى أن تناول التفاح بانتظام ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة حيث يحتوي على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية التي تعزز المناعة وتقي من الأمراض وتحسن وظائف الجسم المختلفة.
في هذا التقرير الذي نشرته شبكة Geo News الباكستانية، نستعرض 10 فوائد مذهلة تجعل من التفاح خيارًا مثاليًا لنظام غذائي صحي ومتوازن.
كنز من العناصر الغذائية
يعد التفاح مصدرًا غنيًا بالعديد من الفيتامينات والمعادن حيث يحتوي على فيتامين C وفيتامين K وفيتامين B1 وB6، إلى جانب النحاس والمغنيسيوم والألياف الغذائية. كما يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة، مثل البوليفينول التي تلعب دورًا مهمًا في دعم وظائف الجسم المختلفة.
يساعد على فقدان الوزن
إذا كنت تبحث عن وسيلة طبيعية للتحكم في وزنك فإن التفاح خيار مثالي. فهو غني بالألياف والماء مما يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، وبالتالي يقلل من تناول السعرات الحرارية الزائدة. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة فيه قد تساعد في الحد من تراكم الدهون في الجسم.
يعزز صحة القلب
أظهرت الدراسات أن تناول التفاح بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. فالألياف القابلة للذوبان فيه تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار، في حين تعمل مضادات الأكسدة على تقليل ضغط الدم والالتهابات وهما عاملان رئيسيان في الوقاية من أمراض القلب.
يقي من السكري
تناول التفاح قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 18٪، وفقًا لعدة دراسات. ويعود ذلك إلى احتوائه على مركبات البوليفينول التي تساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
يعزز صحة الجهاز الهضمي
بفضل احتوائه على نسبة عالية من الألياف، يساهم التفاح في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء. وقد وجدت الأبحاث أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل الإمساك ومتلازمة القولون العصبي وبعض أنواع الالتهابات المعوية.
يقي من السرطان
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول التفاح قد يساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الرئة والثدي والمريء. وتُعزى هذه الفائدة إلى مضادات الأكسدة والمركبات النباتية النشطة التي تساعد في محاربة الخلايا السرطانية وتقليل الالتهابات المسببة لها.
يخفف من أعراض الربو
لمن يعانون من الربو قد يكون التفاح وسيلة طبيعية لتخفيف الأعراض. فمضادات الأكسدة الموجودة فيه تساعد في تقليل التهابات الشعب الهوائية وتعزيز صحة الجهاز التنفسي. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون التفاح بانتظام أقل عرضة لنوبات الربو مقارنة بغيرهم.
يعزز صحة الدماغ
يحتوي التفاح على مركبات تحمي خلايا الدماغ من التلف الناتج عن الأكسدة مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية، مثل ألزهايمر. كما أن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة يساهم في تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية.
يحسن الصحة النفسية
وجدت الدراسات أن تناول الفواكه والخضروات يرتبط بمستويات أعلى من السعادة وتحسن الصحة النفسية. فالأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الفواكه بما في ذلك التفاح يكونون أقل عرضة للقلق والاكتئاب مقارنة بمن يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الفواكه والخضروات.
يخفف من الحموضة والإمساك
يساعد التفاح في تهدئة حموضة المعدة وتحسين عملية الهضم وذلك بفضل احتوائه على الألياف القابلة للذوبان. كما يعمل كملين طبيعي مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يعانون من الإمساك المزمن.
في الختام… تفاحة واحدة قد تصنع الفرق!
مع كل هذه الفوائد الصحية، يبدو أن التفاح يستحق أن يكون جزءًا أساسيًا من نظامك الغذائي. ولكن كما هو الحال مع أي طعام يجب تناوله باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن. وللحصول على أقصى فائدة يُفضل تناول التفاح بقشره حيث يحتوي على معظم العناصر الغذائية المفيدة.
ملاحظة: المعلومات المذكورة تستند إلى دراسات طبية وأبحاث علمية ولكن يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل إجراء تغييرات كبيرة في النظام الغذائي خاصةً لمن يعانون من مشكلات صحية مزمنة.