
وكالات – تعافى الدولار الأمريكي اليوم الاثنين بعد موجة بيع مبكرة مع تفاؤل المستثمرين بإمكانية خفض حدة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين في حين واصلت أسعار الذهب والفضة تسجيل مستويات قياسية جديدة بدعم من الطلب على الملاذات الآمنة وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، إلى 99.002 نقطة معوضا بعض خسائره التي أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على البضائع الصينية.
وقال تيم كيليهر، رئيس قسم مبيعات العملات الأجنبية في بنك الكومنولث بأوكلاند، إن الأجواء لا تزال متوترة لكنه أشار إلى أن لهجة ترامب تجاه بكين أصبحت أقل حدة.
وسجل الدولار ارتفاعا أمام الين بنسبة 0.5% ليصل إلى 151.985 ين، بينما تراجع اليورو 0.1% إلى 1.1609 دولار بعد إعلان الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة سيباستيان لوكورنو.
وفي أسواق العملات الرقمية، استقرت الأسعار بعد تذبذب حاد حيث ارتفعت بيتكوين 0.4% إلى 115,486.04 دولار. كما صعد الذهب في المعاملات الفورية 1.5% إلى أعلى مستوى في تاريخه عند 4078.05 دولار للأونصة بينما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة 2.3% إلى 4093.50 دولار.
وقفزت الفضة 2.7% إلى مستوى قياسي بلغ 51.70 دولار للأونصة فيما صعد البلاتين 2.9% إلى 1635.35 دولار وارتفع البلاديوم 3.6% إلى 1452.50 دولار.
ويأتي هذا الارتفاع بعد تهديد ترامب يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على البضائع الصينية، إلى جانب فرض قيود جديدة على تصدير البرمجيات الحساسة بدءا من نوفمبر المقبل ردا على القيود الصينية على صادرات العناصر الأرضية النادرة.
من جانبها، دافعت بكين عن قراراتها وقالت إنها مبررة مؤكدة أنها لن تفرض في الوقت الحالي رسوما جديدة على السلع الأمريكية.
وقال كايل رودا، المحلل في “كابيتال دوت كوم”، إن التوتر التجاري بين القوتين الاقتصاديتين أعاد إحياء الطلب على الذهب بعد فترة من التراجع بسبب أحداث الشرق الأوسط.
وتتوقع مجموعة “جولدمان ساكس” استمرار ارتفاع أسعار الفضة على المدى المتوسط لكنها حذّرت من زيادة التقلبات في المدى القريب.
وارتفع الذهب منذ بداية العام بنحو 53% مدعوما بمشتريات البنوك المركزية وتدفقات صناديق الاستثمار وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
ووفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي إم إي”، تتوقع الأسواق خفضا للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر يعقبه خفض مماثل في ديسمبر.
ومن المقرر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول غدا كلمة خلال الاجتماع السنوي للرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال وسط ترقب الأسواق لأي مؤشرات جديدة بشأن سياسة الفائدة الأمريكية.
Web Desk




