اخبار سياسة

تركيا تعزز دعمها للتركمان في لبنان

نقلاً عن الموقع الإخباري التركي Yirmi Dört بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2024

على مدى السنوات الأخيرة، قامت الحكومة التركية برئاسة أردوغان بتعزيز الروابط بين المجتمعات التركمانية في الدول المجاورة. يتمثَّل ذلك في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للتركمان.

وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تشهدها بلادهم من غارات وهجمات إسرائيلية في بعلبك التي هي واحدة من أكثر المناطق عُرضة للهجمات منذ سبتمبر/أيلول ٢٠٢٣ و شرق البقاع في لبنان، فقد أشاد رئيس الجمعية الثقافية اللبنانية التركية مقصود، بدعم تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان لهم، مضيفًا أن الجمهورية التركية والرئيس أردوغان يقفان خلفنا.

حدَّث التركمان القاطِنين في دوريس (قرية في بعلبك) أن الحياة مُضنية بسبب الحرب؛ حيث كانت دوريس هدفًا للغارات الجوية.

أشار رئيس جمعية التركمان في البقاع، علي غورلي، أن الوضع في بعلبك خطير للغاية، مُشيرًا إلى أن المجتمع الشيعي غالبًا ما يكون مُستهدفًا بسبب انتماء حزب الله للشيعة. وأوضح أن التركمان يعيشون عمومًا مع المجتمع الشيعي في القرى، وأن العدو الإسرائيلي لم يُميّز بين الطوائف.

كما أضاف غورلي أنه تلقى عديد من الاتصالات بعد تصريح رئيس الجمهورية التركية أردوغان “أبوابنا مفتوحة أمام التركمان في لبنان”، وقال: “إن البعض يرغب في الذهاب إلى تركيا،و يحبونها، ويكِنّون الاحترام لرئيس الجمهورية التركية أردوغان، كما يعتزون بالأراضي التركية ويعبّرون عن رغبتهم في العودة إلى جذورهم.”

كما قدَّم رئيس الجمعية الثقافية اللبنانية التركية كمال مقصود معلومات عن التركمان اللبنانيين.

أشار مقصود إلى أن هناك حوالي 20,000 إلى 25,000 تركماني يعيشون في لبنان، موضحًا أنهم يعيشون في الضنية في طرابلس شمال البلاد، وفي منطقتي كافاشرا وأيدامون في عكار. وأفاد أن شمال لبنان آمن، إلا أن خمسة مناطق في سهل البقاع تتعرض باستمرار لهجمات إسرائيلية. وأضاف: “شهدت بلدة دوريس قصفًا أيضًا، مما أجبر الناس على مغادرة منازلهم”.

ختامًا، يعكس دعم تركيا المستمر للتركمان اللبنانيين، وخاصة تحت قيادة الرئيس أردوغان، التزامًا واضحًا بالقضايا الإنسانية. في ظل الأوضاع المتدهورة في سهل البقاع، يبقى التركمان متفائلين بمستقبلهم، حيث تمنحهم رؤية الدعم التركي شعورًا بالأمان والثقة. ومع تصاعد التحديات، يبقى السؤال: كيف ستستمر هذه العلاقة في تعزيز الاستقرار والازدهار للتركمان في لبنان؟

كتابة وإعداد: مريم أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا