
وكالات – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السعودية الرياض، رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا وذلك استجابة لطلب مباشر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأوضح ترامب أن القرار جاء بعد مناقشات معمقة مع ولي العهد مشيراً إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو “منح الشعب السوري فرصة جديدة” بعد سنوات من المعاناة جراء الحرب والعقوبات.
ورحّبت الأوساط الاقتصادية السورية بالقرار واعتبرته بداية لمرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي. وفي هذا السياق، قالت الأكاديمية والمحللة الاقتصادية لانا بادفان: إن رفع العقوبات “سيسمح بفتح الأسواق أمام البضائع والسلع الأساسية ما يسهل تأمين المواد الغذائية والدوائية، ويمهد الطريق لمشاريع إعادة الإعمار”.
من جانبه، أشار المحلل الاقتصادي عابد فضيلة إلى أن “القرار الأمريكي قد يعقبه رفع للعقوبات من قبل جهات دولية أخرى ما يخلق مناخاً استثمارياً مشجعاً دون أن يعني ذلك انتعاشاً فورياً”.
وأكد الخبير الاقتصادي السوري عمار يوسف أن “القرار سيفتح الباب أمام الاستثمارات في قطاعات حيوية مثل النفط والطاقة والسياحة والزراعة” واصفاً إياه بأنه “خطوة ضرورية لإعادة الإنتاج المحلي وتعافي الاقتصاد”.
بدوره، أعرب وزير الاقتصاد السوري نضال الشعار عن شكره العميق للمملكة العربية السعودية على دعمها الكبير في هذا الملف مؤكداً أن “إعلان ترامب يمثل انطلاقة اقتصادية جديدة تعزز من فرص إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات”.
وسجّلت الليرة السورية قفزة نوعية أمام الدولار الأمريكي في السوق الموازية عقب الإعلان حيث ارتفعت بنسبة 10% خلال دقائق وبلغ سعر الصرف 8700 ليرة للدولار وسعر الشراء 8300 ليرة.
يُشار إلى أن السلطات السورية الجديدة التي تسلمت الحكم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد كانت قد طالبت مراراً المجتمع الدولي برفع العقوبات باعتبارها عائقاً أساسياً أمام التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.
Web Desk