وكالات – اعتقلت الشرطة التركية، اليوم الأربعاء، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بعد دهم منزله في إطار تحقيقات تتعلق بقضايا فساد مما أثار موجة واسعة من ردود الفعل السياسية.
وأكد مراد أونغون المستشار الإعلامي لإمام أوغلو في منشور على منصة X: أن رئيس البلدية “محتجز دون إبداء أسباب واضحة” مشيرًا إلى أنه يعد المنافس الأبرز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جانبه، وصف زعيم حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال الاعتقال بأنه “انقلاب لمنع اختيار الرئيس المقبل” معتبراً أنه محاولة لمنع الأمة من تقرير مصيرها.
وقال أوزال في بيان مقتضب: “شعبنا يحب دولته ولكن إذا وُضعت الدولة في مواجهة الشعب من قبل بعض الجهات، فلن يسمح الشعب بذلك.” مضيفًا: “لن نستسلم.. وستنتصر إرادة الشعب في النهاية.”
ويأتي اعتقال إمام أوغلو ضمن تحقيق يشمل نحو 100 شخص بينهم صحافيون ورجال أعمال بسبب مخالفات مزعومة في المناقصات التي أجرتها شركة Medya A.Ş، إضافة إلى ما وصفته السلطات بـ“التوافق الحضري” بين حزب الشعب الجمهوري وحزب العمال الكردستاني.
ويعد هذا سادس تحقيق يواجهه إمام أوغلو منذ توليه رئاسة بلدية إسطنبول عام 2019 والثالث خلال أقل من شهرين، وذلك بالتزامن مع إعلان جامعة إسطنبول إبطال شهادته الجامعية وهو ما اعتبره إمام أوغلو قرارًا “غير قانوني” سيلجأ للطعن عليه قضائيًا.
وتشهد الساحة السياسية التركية توترًا متزايدًا مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة حيث يرى مراقبون أن استهداف إمام أوغلو قد يكون جزءًا من صراع سياسي محتدم بين الحكومة والمعارضة.
Web Desk
