القاهرة – شهدت عدة مناطق متفرقة في مصر، صباح الثلاثاء، هطول أمطار غزيرة في ظاهرة مناخية نادرة الحدوث خلال فصل الصيف ما أثار دهشة المواطنين خاصة أنها المرة الأولى منذ نحو ثلاثة عقود التي تتساقط فيها أمطار بهذه الكثافة في مطلع شهر يوليو ذروة الصيف في البلاد.
واستمر تساقط الأمطار قرابة 15 دقيقة في مناطق من القاهرة الكبرى وبعض المحافظات ما أدى إلى غرق الشوارع وتكدس مروري في مشهد اعتاد عليه المصريون خلال فصل الشتاء وليس في هذا التوقيت من العام.
وفي تصريح خاص لموقع “العربية“، أوضحت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية أن ما حدث هو نتيجة تأثر البلاد بمنخفض جوي في طبقات الجو العليا يُعرف بـ”المنخفض الهندي الموسمي” مصحوب بارتفاع كبير في نسب الرطوبة ما تسبب في تكوّن سحب منخفضة ومتوسطة أدت إلى سقوط الأمطار.
وأكدت غانم أن تكرار مثل هذه الظواهر وارد في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم مشيرة إلى أن الأمطار الصيفية كانت سابقا مقتصرة على محافظات الصعيد لكنها امتدت مؤخرا إلى محافظات الوجه البحري والقاهرة الكبرى نتيجة لهذه التغيرات.
من جانبه، قال الدكتور علي قطب أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق: إن الموقع الجغرافي لمصر يجعل طقسها صيفا مستقرا نسبيا باستثناء مناطق جنوب الصعيد المتأثرة بالحزام المطري المداري. وأضاف أن ما شهدته البلاد من أمطار ناتج عن تغيرات مناخية مصحوبة بمنخفض علوي وكتلة هوائية باردة وارتفاع في الرطوبة ما أدى إلى تكوّن السحب وهطول الأمطار بشكل مفاجئ.
ودعا قطب إلى ضرورة إجراء دراسات مناخية معمقة ومتابعة دورية لمثل هذه الظواهر بهدف التنبؤ بها مبكرا والتعامل مع آثارها بشكل أفضل.
Web Desk
