
نقلاً عن الموقع الإخباري التركي en son haber بتاريخ 9 ديسمبر/ كانون الأول 2024
بادئ ذي بدء، منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، كانت تركيا داعم قوي لسوريا، حيث دعمت المعارضة في مواجهة نظام الأسد، وقدمت المساعدات الإنسانية والعسكرية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أوائل الزعماء الذين عبَّروا عن دعمهم للثوار السوريين بكل صراحة، في وقت كانت القوى الغربية مثل الولايات المتحدة تقدم دعمًا بسيطًا ثم استسلمت.
وبمرور السنوات، تحملت تركيا العب الأكبر في استضافة ملايين اللاجئين السوريين، حيث أنها كانت لهم ملجأً آمنًا وجارةً أصيلةً، لدرجة أنه وصل عدد اللاجئين أكثر من 3 مليون لاجئ، وعلى الرغم من ذلك ظلت تركيا على موقفها تدعم سوريا قلبًا وقالبًا.
وفي خضم التغيرات السياسية التي شهدتها سوريا مؤخرًا، لا سيما بعد سقوط الأسد المدعوم من روسيا وإيران، أصبح الرئيس التركي أردوغان أحد أبرز اللاعبين في الساحة الإقليمية.
كما أوردت أيضًا الصحافة البريطانية عن طريق صحيفة فايننشال تايمز: “أردوغان هو الفائز الأكبر في الأزمة السورية حيث اكتسب قوة سياسية واقتصادية، وعلّت مكانته كأكثر لاعب أجنبي مؤثر في البلاد، بالإضافة إلى أنه استطاع أن يعزز دور تركيا في المنطقة، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، ليحقق مكاسب كبيرة ويقوي علاقاته، ومن بين هذه المكاسب، السماح لعدد كبير من اللاجئين السوريين بالعودة إلى موطنهم.”
ويعتبر هذا القرار نقطة تحوُّل كبيرة في الاقتصاد التركي، حيث يُتوَقَّع أنه سيساهم في تخفيف العبء الاقتصادي عن تركيا، ويرفع من مكانة أردوغان لدى الشعوب، ويعزز مكانة تركيا في الشرق الأوسط.
فهل ستؤثر العودة الطوعية للاجئين السوريين على الاقتصاد التركي ومكانتها في المنطقة بشكل قوي؟
كتابة وإعداد: ملك محمد