وكالات – شهد احتفال شركة مايكروسوفت (Microsoft) بمرور 50 عامًا على تأسيسها في ريدموند، ولاية واشنطن احتجاجًا من بعض موظفيها دعمًا لفلسطين وذلك اعتراضًا على ارتباطات الشركة بالجيش الإسرائيلي. جاء هذا الاحتجاج بعد تقارير تكشف عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المقدمة من مايكروسوفت في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
خلال الحفل الذي حضره مؤسس الشركة بيل غيتس والرئيس التنفيذي السابق ستيف بالمر، قاطعت الموظفة ابتهال أبو سعد خطاب مصطفى سليمان المدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت حيث اتهمت الشركة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في “الإبادة الجماعية” في المنطقة. وقالت أبو سعد: “50 ألف شخص ماتوا ومايكروسوفت تدعم هذه الإبادة في منطقتنا” مما دفع سليمان إلى الرد قائلاً: “شكرًا على احتجاجك، أنا أسمعك”. ثم واصلت أبو سعد احتجاجها متهمة الشركة بأنها تتحمل المسؤولية عن الدماء المهدورة، قبل أن يتم إخراجها من الحدث.
تزامن الاحتجاج مع تزايد الانتقادات لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية من شركات كبرى مثل مايكروسوفت وجوجل في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية. وفي وقت سابق من هذا العام، أفادت تقارير صحفية بزيادة هائلة في مبيعات خدمات مايكروسوفت السحابية والذكاء الاصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة.
كما كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس أن نماذج الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت وOpenAI تم استخدامها لتحديد أهداف القصف في النزاعات في غزة ولبنان بما في ذلك ضربة جوية خاطئة في 2023 أسفرت عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات وجدتهن حيث يعتقد أن الهدف تم تحديده باستخدام الذكاء الاصطناعي.
في وقت لاحق من الحدث، قاطعت الموظفة فانيا أغروال جزءًا آخر من الحفل الذي حضره غيتس وبالمر وناديلا في أول تجمع علني لهم منذ عام 2014.
وقد تم إخراج خمسة موظفين من اجتماع داخلي في وقت سابق هذا العام بسبب احتجاجاتهم على العقود الموقعة مع الجيش الإسرائيلي. أما احتجاج يوم الجمعة فقد تم بثه مباشرًة عبر الإنترنت في حين نظم موظفون آخرون احتجاجات خارجية.
في بيان رسمي، قالت مايكروسوفت: “نحرص على سماع جميع الآراء، لكننا نطلب أن يتم ذلك بطريقة لا تؤثر على سير الأعمال. إذا حدث ذلك نطلب من المشاركين الانتقال إلى مكان آخر. نحن ملتزمون بضمان أن ممارساتنا التجارية تتماشى مع أعلى المعايير”.
رفضت الشركة التعليق على ما إذا كانت ستتخذ إجراءات ضد الموظفين المشاركين في الاحتجاج. وفي وقت لاحق، أفادت أبو سعد وأغروال بأنهما فقدتا الوصول إلى حسابات عملهما بعد الاحتجاج ما قد يشير إلى فصلهما من العمل.
Web Desk
