
فريق UrKish News
اصطحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة رمزية بمناطق القاهرة التاريخية بدءًا من حي الحسين وسوق خان الخليلي الشهير. لم تكن الزيارة مجرد محطّة بروتوكولية بل حملت رسائل قوية عن الأمن والاستقرار في مصر، بالإضافة إلى الترحيب الشعبي والرسمي بمضيفهم من دولة صديقة.
جولة ثقافية في قلب القاهرة
بدأت زيارة ماكرون بتغريدة ترحيبية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب فيها عن سعادته بزيارة مصر. خلال جولته مع الرئيس السيسي في حي الحسين، شملت الزيارة مسجد الإمام الحسين والمشاريع التطويرية في المنطقة. كانت الجولة بمثابة تجسيد حي لتراث مصر الثقافي حيث أظهر خان الخليلي بجماله وأزقته وزحامه الفريد صورة حية عن نبض المصريين وحفاوتهم. وسط هذه الأجواء، تجسد الترحيب الشعبي من خلال الهتافات “بنحبك يا سيسي” والزغاريد التي ملأت الشوارع مشهدًا يعكس الألفة والحفاوة.
كما تميزت الزيارة بزيارة الرئيسين لمطعم «نجيب محفوظ» في قلب خان الخليلي حيث تناولوا وجبة مصرية تقليدية في جوّ من الألفة والود وتبادلوا اللحظات الإنسانية. لحظة أخرى تفاعل خلالها الرئيسان مع المواطنين، تم التقاط صورة سيلفي تظهر الطابع الشعبي والإنساني لهذه الزيارة.
بعد سياسي وأمني مهم
من الناحية السياسية، حملت الزيارة دلالات هامة حيث ساهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات النقل والطاقة والتعليم. كما أكد الرئيسان على دعم مصر للاستقرار الإقليمي خصوصًا في ظل الأوضاع المتوترة في قطاع غزة وشددا على رفض التهجير القسري للفلسطينيين ودعمهما لحل الدولتين.
من الجانب الأمني، كانت الزيارة فرصة لإبراز قدرة مصر على تأمين مثل هذه الفعاليات الدولية الكبرى بكفاءة مما يعكس استقرار البلاد كوجهة آمنة للاستثمار والسياحة. في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة، كانت هذه الزيارة بمثابة رسالة واضحة أن مصر قادرة على الحفاظ على أمنها واستقرارها.




تعاون ثنائي نحو مستقبل مستدام
أما على صعيد التعاون الثنائي، تركزت المباحثات بين الرئيسين على تعزيز العلاقات الاقتصادية بما في ذلك مجالات الطاقة المتجددة. كما استعرضا المشروعات المشتركة في مجالات التنمية والتكنولوجيا وهي رسائل تعكس التوجه نحو مستقبل مستدام ومزدهر.
في النهاية، زيارة الرئيس الفرنسي لم تكن مجرد زيارة سياحية أو دبلوماسية تقليدية بل كانت تجسيدًا حيًا لتلاقي الماضي والحاضر بين مصر وفرنسا. حملت الزيارة في طياتها رسائل تتجاوز الجانب السياسي لتشمل أبعادًا ثقافية وإنسانية مما يعزز الروابط بين الشعبين ويسهم في تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات.