آراء و مقالاتالذكاء الاصطناعي

توجهات الأعمال 2025 – 2026: الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا يقودان المستقبل

تعبيرية (itg)

في ظل تسارع وتيرة الابتكار التكنولوجي وتحول سلوكيات المستهلكين حول العالم، يشهد قطاع الأعمال تحولات جوهرية يتوقع أن ترسم ملامح السوق خلال عامي 2025 – 2026.
ويرى خبراء الاقتصاد والتقنية أن الشركات التي ستواكب هذه التغيرات ستكون الأقدر على البقاء والتوسع، كما أفاده تقرير نشره موقع “Exploding Topics“.

الذكاء الاصطناعي التوليدي: من أداة إلى شريك استراتيجي
أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد أبرز الأدوات التي تعتمد عليها الشركات في مختلف القطاعات.
فمن كتابة التقارير والرد على العملاء إلى إنشاء بيانات طبية لحماية الخصوصية – كما تفعل شركة “Syntegra” – أصبح للذكاء الاصطناعي دور محوري.
أيضًا، أدوات مثل GitHub Copilot وCursor AI أصبحت شائعة بين المطورين وتُستخدم في ما يسمى “البرمجة المزاجية – Vibe Coding” حتى من قبل غير المبرمجين.
وتشير تقارير إلى أن نحو 40% من ساعات العمل قابلة للاستبدال بأدوات الذكاء الاصطناعي وهو ما يوفر للشركات الوقت والتكلفة ويزيد الكفاءة.

التجارة الإلكترونية تواصل صعودها
رغم انحسار تداعيات جائحة كورونا، لم تتراجع موجة التجارة الإلكترونية بل واصلت نموها بقوة.
وتتوقع التقديرات أن تصل المبيعات العالمية عبر الإنترنت إلى 8.1 تريليون دولار بحلول عام 2026، في ظل تحول عادات الشراء لدى المستهلكين.
ووفقًا لـShopify، شهدت التجارة الإلكترونية نموًا يعادل 10 سنوات خلال 3 أشهر فقط.
اللافت أن شركات كبرى مثل “ديزني” (Disney) بدأت في دمج تجربة التسوق داخل المحتوى الترفيهي في خطوة مبتكرة لزيادة معدلات الإنفاق.

5G: ثورة في السرعة والتحليل اللحظي
تُعد شبكات الجيل الخامس (5G) من أبرز محركات التغيير حيث تتيح سرعة عالية في نقل البيانات وتحليلها.
وتستخدم شركات مثل BMW هذه التقنية لمراقبة معداتها بكفاءة بينما تعتمد مستشفيات ومزارع ذكية عليها لتقديم خدمات دقيقة وسريعة.
أيضًا، شبكات 5G تعزز قدرات “إنترنت الأشياء – IoT” في الزراعة والتصنيع والبنية التحتية وحتى تتبع صحة الأبقار عبر مستشعرات ذكية.

العمل المرن.. المعيار الجديد
باتت نماذج العمل المرن – سواء عن بعد أو الهجين – مطلبًا رئيسيًا لدى الموظفين.
تشير الدراسات إلى أن 78% من العاملين الذين اختبروا العمل من المنزل لا يفضلون العودة إلى المكاتب التقليدية.
ورغم المخاوف من تراجع الإنتاجية، أظهرت الأدلة أن العمل المرن يعزز من رضا الموظفين وإن كانت بعض الشركات بدأت في مراقبة الأداء عن بُعد باستخدام برامج مخصصة.

منصات التواصل.. أكثر من تسويق
لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أداة للإعلانات بل أصبحت منصة لبناء مجتمعات رقمية قوية حول العلامات التجارية.
ووفقاً لبيانات Accenture، فإن التجارة الاجتماعية مرشحة للوصول إلى 1.2 تريليون دولار في 2025 مدفوعة بتأثير “الميكرو إنفلونسرز” (Micro-influencers) والمحتوى الواقعي.

الاستدامة.. مسؤولية وفرصة استثمارية
يولي المستهلكون اهتمامًا متزايدًا بالقضايا البيئية وهو ما يدفع الشركات لتبني ممارسات أكثر استدامة.
وتُظهر الدراسات أن أكثر من 60% من المستهلكين مستعدون لتغيير عاداتهم الشرائية من أجل تقليل أثرهم البيئي.
شركات مثل “Teemill” تقدم مثالًا ناجحًا بإعادة تدوير الملابس القديمة وتحويلها إلى منتجات جديدة.

الواقع المعزز والافتراضي يعيدان تعريف تجربة الشراء
تلعب تقنيات الواقع المعزز (AR) والافتراضي (VR) دورًا كبيرًا في تحسين تجربة المستخدم، سواء في بيع الأثاث أو مستحضرات التجميل.
وقد ساهمت هذه التقنيات في زيادة معدلات الشراء وتقليل نسب الإرجاع.

الثورة في التوصيل: الطائرات بدون طيار في الخدمة
في ظل التحديات المتعلقة بتوصيل الطلبات، تتجه الشركات نحو حلول أكثر كفاءة مثل الطائرات المسيرة.
شركة “Wing” على سبيل المثال، نفذت أكثر من 250,000 عملية توصيل عبر الطائرات ويتوقع أن يصل هذا السوق إلى 5.5 مليار دولار بحلول 2030.

الذكاء الاصطناعي وتحسين تجربة العملاء
وأخيرًا، تعتمد الشركات على الذكاء الاصطناعي في تخصيص التجربة لكل عميل من خلال التوصيات الذكية والدعم الفوري مما يساهم في تقليل التكاليف وزيادة ولاء العملاء.

المشهد الاقتصادي العالمي يتغير بسرعة مدفوعًا بتكنولوجيا لا تعرف التباطؤ.
ومن المتوقع أن تبقى الشركات القادرة على التكيف مع هذه التوجهات في موقع الصدارة بينما تتخلف المنافسة التي ترفض التغيير.

Web Desk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء تعطيل حاجب الإعلانات للاستمرار في استخدام موقعنا