واشنطن – أعرب البيت الأبيض، الخميس، عن تفاؤله بإمكانية أن يُسهم المقترح المُحدّث الذي قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في سد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحركة حماس ما قد يفتح الباب أمام التوصل إلى اتفاق قريب لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس” عن ثلاثة مصادر مطلعة على المفاوضات.
ونقل الموقع عن مصدر أمريكي قوله: “إذا تحرك كل طرف قليلاً فقط يمكن التوصل إلى اتفاق خلال أيام” في إشارة إلى وجود تقدم محتمل في مسار المحادثات الجارية.
وفي سياق ميداني متصل، اتهمت إسرائيل، الأربعاء، الأمم المتحدة بمحاولة “عرقلة” توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بينما نفت المنظمة الأممية هذه الاتهامات مؤكدة أنها تبذل أقصى جهودها لتوزيع الكميات المحدودة من المساعدات التي تسمح إسرائيل بدخولها.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون خلال جلسة لمجلس الأمن: إن الأمم المتحدة “تنشر الذعر وتُصدر تصريحات لا تعكس الواقع” مضيفا أن إسرائيل تسهّل إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الذي شهد مؤخرا إدخال عدد محدود من شاحنات الإغاثة، إضافة إلى “مؤسسة غزة الإنسانية” وهي منظمة إغاثية مدعومة من واشنطن وتل أبيب.
وكانت المؤسسة قد شهدت يوم الثلاثاء أعمال تدافع وفوضى في أحد مراكز التوزيع بغزة أسفرت عن إصابة 47 شخصًا، الأمر الذي حمّلت إسرائيل حركة حماس مسؤوليته متهمة إياها بوضع “حواجز طرق” لمنع وصول المدنيين إلى المساعدات.
من جهته، ردّ المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك مؤكدا رفض المنظمة الدولية التعاون مع “مؤسسة غزة الإنسانية” وقال: “لن نتخلى عن مبادئنا الإنسانية ولن نشارك في عمليات لا تحترمها” مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأمم المتحدة تبذل كل ما في وسعها لتسلّم المساعدات وتوزيعها عبر معبر كرم أبو سالم.
وردًا على تصريحات دوجاريك قال دانون: إن نحو 400 شاحنة مساعدات تقف بانتظار التوزيع على الجانب الفلسطيني من المعبر داعيا الأمم المتحدة إلى “استلام المساعدات وأداء واجبها”.
المصدر: العربية
