
وكالات – أثار الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، موجة واسعة من الإدانات والاستنكارات الرسمية من عدد من الدول العربية وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على أمن المنطقة واستقرارها.
وأكدت وزارة الدفاع القطرية، في بيان رسمي، أن الدفاعات الجوية القطرية تمكّنت من اعتراض الهجوم مشيرة إلى أن القاعدة الجوية التي تستضيف قوات أمريكية لم تتعرض لأضرار مباشرة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية.
وفي ردود فعل متتالية، أعربت المملكة العربية السعودية عن “إدانتها واستنكارها الشديدين” للهجوم واصفة إياه بـ”العدوان السافر” الذي يمثل انتهاكا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.
بدورها، أكدت مصر رفضها الكامل للهجوم معتبرة أنه “انتهاك لسيادة دولة قطر الشقيقة وخرق صريح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة” محذّرة من التصعيد المتسارع الذي تشهده المنطقة.
ومن جانبها، أدانت الإمارات العربية المتحدة الهجوم بأشد العبارات مؤكدة دعمها الكامل لأمن قطر وسلامة أراضيها وداعية إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري.
كما أعلنت البحرين تضامنها الكامل مع قطر داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات حازمة لردع ما وصفته بـ”الاعتداءات غير المسؤولة”.
في السياق ذاته، اعتبرت سلطنة عُمان أن القصف الإيراني “انتهاك مرفوض لسيادة دولة شقيقة” في حين أكدت الكويت أن استهداف قاعدة العديد يمثل “تصعيدا خطيرا” وخرقا صارخا للسيادة القطرية.
أما العراق، فقد عبّر عن “قلقه البالغ” إزاء التصعيد مشيرا إلى أن التطورات الأخيرة تُنذر باتساع دائرة الصراع في المنطقة، بينما شدد الأردن على تضامنه المطلق مع قطر، رافضا المساس بسيادتها أو أمنها.
وفي شمال إفريقيا، أعربت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للهجوم مجددة تضامنها مع الدوحة في مواجهة أي تهديد.
كما أصدر مجلس التعاون الخليجي بيانا أدان فيه الهجوم بشدة مؤكدا أن أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ، فيما وصف البرلمان العربي الهجوم بأنه “انتهاك صارخ للسيادة القطرية” وتهديد للأمن الإقليمي.
وفي مواقف داعمة أخرى، أدان كل من لبنان وفلسطين الهجوم مؤكدين وقوفهم إلى جانب دولة قطر في مواجهة ما وصفوه بـ”الاعتداء الصاروخي المرفوض”.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بعد تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران وسط مخاوف متصاعدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية أوسع.
Web Desk