
وكالات – أظهرت صور أقمار صناعية جديدة نشرتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” أضرارا لحقت بثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية جراء الضربات الجوية الأمريكية التي نُفذت يوم السبت 22 يونيو/حزيران الجاري وسط جدل واسع داخل الولايات المتحدة بشأن مدى فاعلية هذه الضربات.
الصور التي التُقطت بتاريخ 24 يونيو كشفت حفرا عند مداخل أنفاق منشآت “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان” وهي من أبرز مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران. وقد أظهرت أن الحفر الناتجة عن القصف في منشأة نطنز والتي تقع قاعات الطرد المركزي فيها تحت الأرض تم ردمها لاحقا بالتراب.
يأتي ذلك بينما خلص تقييم أولي لوكالة مخابرات الدفاع الأمريكية (DIA)، إلى أن الضربات الأمريكية أخرت برنامج إيران النووي لبضعة أشهر فقط دون أن تدمره. ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة أن التقييم السري الذي أعدته الوكالة التابعة للبنتاجون، أثار خلافا حادا داخل الإدارة الأمريكية كونه يتعارض مع التصريحات الرسمية.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الهجمات “قضت بشكل كامل” على المواقع النووية الإيرانية مؤكدا أن الضربات كانت ضرورية لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. من جهته، قال وزير الدفاع بيت هيغسيث إن الضربات “محت طموحات إيران النووية”.
في المقابل، اعتبر أحد المصادر الاستخباراتية أن الضربات لم تدمر مخزونات اليورانيوم المخصب وأن برنامج إيران النووي قد تأخر لشهر أو شهرين فقط مؤكدا أن التقييم الدقيق للأضرار لا يزال قيد الدراسة.
ووصَف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تسريب التقييم السري بـ”الخيانة” داعيا إلى محاسبة المسؤولين عنه ومشككا في مصداقية التقارير التي تحدثت عن محدودية نتائج الضربات.

من الجانب الإيراني، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي أن طهران اتخذت ترتيبات مسبقة لإصلاح منشآتها النووية مضيفا في تصريحات للتلفزيون الرسمي أن العمل جار على إعادة تأهيل المواقع المتضررة دون تعطيل لعمليات الإنتاج أو الصيانة.
وكانت القوات الأمريكية قد استهدفت منشآت “فوردو” و”نطنز” و”أصفهان” بنحو 12 قنبلة خارقة للتحصيناتلافي أعقاب التصعيد العسكري غير المسبوق بين إيران وإسرائيل. وفي خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس ترامب، الثلاثاء، وقف إطلاق النار بين الطرفين دون تفاصيل إضافية.
Web Desk