
وكالات – أعلنت حركة “حماس” موافقتها على إطلاق سراح عشرة رهائن في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مؤكدة في الوقت نفسه أن القضايا الجوهرية لا تزال عالقة وتخضع للنقاش، وفي مقدمتها تدفق المساعدات الإنسانية وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وضمان وقف دائم لإطلاق النار.
وأكدت الحركة في بيان أن المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة “تشهد صعوبات كبيرة نتيجة التعنت الإسرائيلي” مشيرة إلى أنها تُبدي “مرونة عالية” في التعاطي مع الجهود الدولية لكنها تطالب بضمانات دولية لتنفيذ أي اتفاق محتمل.
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير في خطاب متلفز: إن “الظروف باتت مهيأة للتوصل إلى اتفاق يضمن الإفراج عن الرهائن” مؤكدا أن الجيش ألحق “خسائر جسيمة” بحكم حماس وقدراتها العسكرية.
وفي السياق ذاته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما يتم خلالها إطلاق سراح نحو نصف الرهائن. بينما أعلن وزير الخارجية جدعون ساعر أن “وقف إطلاق النار في غزة ممكن التحقيق” في حال الاتفاق على الهدنة.
بدوره، كشف المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات بشأن ثلاث من القضايا الأربع الخلافية معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق شامل قبل نهاية الأسبوع الجاري.
وفيما أثارت خطة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإنشاء “مدينة إنسانية جديدة” جنوب قطاع غزة على أنقاض رفح جدلا واسعا ومخاوف فلسطينية من تهجير جماعي، أكد نتنياهو من واشنطن أن “إسرائيل لا تسعى لترحيل الفلسطينيين من غزة” مضيفا أن للفلسطينيين “الحق في المغادرة إن أرادوا ولكن دون إكراه”.
يُشار إلى أن نتنياهو عقد اجتماعين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطار زيارته إلى واشنطن التي قد يتم تمديدها حتى عطلة نهاية الأسبوع، وفق وسائل إعلام إسرائيلية لمواصلة التنسيق بشأن الملفات الإقليمية وعلى رأسها إيران وغزة.
وتستمر في العاصمة القطرية مفاوضات غير مباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل بدعم من وسطاء دوليين وسط مؤشرات على إحراز تقدم نسبي يقرب الجانبين من اتفاق مؤقت يمهد لهدنة طويلة الأمد.
Web Desk