
وكالات – شهد العالم أمس خطوة احتجاجية غير مسبوقة تمثلت في إطفاء الصفحات الأولى للصحف وإيقاف شاشات القنوات وحجب الصفحات الرئيسية للمواقع الإخبارية، تضامنا مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون للاستهداف في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وجاء هذا التحرك العالمي بتنظيم مشترك من منظمة “مراسلون بلا حدود” وحركة “آفاز” الدولية بهدف توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي حول خطورة ما يتعرض له الصحفيون تحت القصف الإسرائيلي. ووفقا للمنظمين، شاركت في الحملة أكثر من 250 وسيلة إعلامية من 70 دولة من بينها قطر وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وإيطاليا.
وأكدت “مراسلون بلا حدود” في بيانها أن الهدف من هذا الإجراء هو المطالبة بحماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان وصول وسائل الإعلام بحرية إلى قطاع غزة ووقف الانتهاكات المتواصلة بحقهم. وأشارت المنظمة إلى أن نحو 220 صحفيا قُتلوا خلال العامين الماضيين نتيجة الهجمات الإسرائيلية، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وفي إطار هذا التحرك، بثت محطات التلفزيون والإذاعة بيانا مشتركا يدعو إلى إنهاء الانتهاكات ضد الصحفيين بينما أغلقت المواقع الإخبارية صفحاتها الرئيسية أو عرضت شعارات تضامنية سوداء تعبيرا عن الاحتجاج.
على صعيد متصل، انطلقت من ميناء برشلونة في إسبانيا قافلة بحرية من سفن مساعدات باتجاه غزة في أكبر تحرك بحري إنساني منذ سنوات. وتضم القافلة 50 سفينة يتوقع وصولها إلى القطاع خلال أسبوع تقريبا في محاولة ثالثة لإيصال المساعدات عبر البحر.
As the Global Sumud Flotilla departs from Barcelona, thousands gather at the port to send off participants with heartfelt messages of solidarity, hope, and love for Palestine. pic.twitter.com/1czlCkcYg2
— Global Sumud Flotilla (@GlobalSumudF) August 31, 2025
وحضر آلاف المتضامنين في الميناء لتوديع السفن رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات ضد الإبادة. وشارك في القافلة عدد من الناشطين الحقوقيين والإنسانيين بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ التي وصفت ما يتعرض له الفلسطينيون بأنه جريمة إبادة داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وفق القوانين الدولية.
ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد هاجم في يوليو الماضي سفينة المساعدات “حنظلة” المتجهة من إيطاليا إلى غزة واستولى عليها وهي على بعد 70 ميلا بحريا من سواحل القطاع، وفقا لما ذكره تحالف “أسطول الحرية” المنظم للمهمة.
Web Desk