وكالات – أصدر الكونغرس الأمريكي قرارًا يقضي بحظر استخدام تطبيق “ديب سيك” (DeepSeek) للذكاء الاصطناعي في مكاتب مجلس النواب، وذلك في إطار مساعيه للتعامل مع التحديات الأمنية والإدارية التي تطرأ بسبب تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة.
ووفقًا لإشعار صادر عن مكتب المسؤول الإداري الرئيسي في مجلس النواب تم تحذير الموظفين من تثبيت أو استخدام تطبيق “ديب سيك” على الأجهزة الرسمية مثل الهواتف والحواسيب والأجهزة اللوحية. وجاء في الإشعار أن “ديب سيك” يخضع حاليًا للمراجعة وأنه لا يُسمح باستخدامه في الأعمال الرسمية للمجلس.
وحذرت الإدارة من أن “التهديدات الإلكترونية” قد استغلت بالفعل هذا التطبيق لنقل برمجيات خبيثة مما دفع الكونغرس إلى اتخاذ تدابير أمنية لوقف هذه المخاطر.
هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها حيث سبق لمكتب المسؤول الإداري في مجلس النواب فرض قيود على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى مثل “ChatGPT“، والتي تم السماح باستخدام النسخة المدفوعة منها فقط لأغراض محددة. كما تم تحذير الموظفين من استخدام “Microsoft Copilot” في العام الماضي على الرغم من أن الشركة أكدت أنها تعمل على تطوير أدوات موجهة للحكومة.
في سياق متصل، دعا عضوان في الكونغرس الأمريكي النائب الجمهوري “جون مولينار” والنائب الديمقراطي “راجا كريشنا مورثي” إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى فرض قيود على تصدير رقائق “H20” التي تنتجها شركة “إنفيديا” والتي تستخدمها شركة “ديب سيك” في تطوير نماذجها المتقدمة للذكاء الاصطناعي. جاء ذلك في رسالة إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي حيث أشار المشرعون إلى أن هذه الرقائق لم تخضع بعد لقيود التصدير الأمريكية.
القرار الأخير يعكس القلق المتزايد في واشنطن بشأن التقدم السريع للصين في مجال الذكاء الاصطناعي خصوصًا في ظل إعلان “ديب سيك” عن إطلاق مساعد ذكاء اصطناعي مجاني يعتمد على بيانات أقل وتكلفة منخفضة مقارنة بالنماذج الأمريكية الكبرى.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت حساس حيث تخشى الولايات المتحدة من أن تستغل الصين تقنيات الذكاء الاصطناعي لشن هجمات سيبرانية أو حتى تطوير أسلحة بيولوجية.
من جهتها، أكدت شركة “إنفيديا” أنها تلتزم بكافة المتطلبات الحكومية وأعربت عن استعدادها للتعاون مع الإدارة الأمريكية في إطار تنظيم سوق الذكاء الاصطناعي.
Web Desk
