
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أوامر مباشرة للجيش باعتراض سفينة الإغاثة “مادلين” ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة وذلك في إطار محاولات إسرائيل المستمرة لفرض الحصار البحري المفروض على القطاع.
السفينة “مادلين” التابعة لتحالف أسطول الحرية أبحرت في 6 يونيو من سواحل جزيرة صقلية الإيطالية وهي حاليا قرب السواحل المصرية وتقل على متنها 12 ناشطا دوليا، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ وعضو البرلمان الأوروبي ريما حسن في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة.
وفي تصريح شديد اللهجة، قال كاتس: “أوجّه رسالة واضحة إلى غريتا المعادية للسامية وشركائها المؤيدين لحماس: عودوا من حيث أتيتم، لن يُسمح لكم بالوصول إلى غزة”.
من جانبها، أكدت غريتا ثونبرغ أن مشاركتها في الرحلة تأتي احتجاجا على الحصار “غير القانوني” المفروض على غزة، ولفت الأنظار إلى ما وصفته بـ”الجرائم والانتهاكات” التي يتعرض لها سكان القطاع مشددة على الحاجة العاجلة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وبحسب تحالف أسطول الحرية، فإن السفينة تحمل كمية رمزية من المساعدات تشمل الأرز وحليب الأطفال بهدف تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
وأشار بيان صادر عن التحالف إلى أن السفينة تبعد حاليا نحو 160 ميلا بحريا (296 كلم) عن سواحل غزة وأن الطاقم على استعداد لأي محاولة اعتراض من قبل الجيش الإسرائيلي.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش يعتزم احتجاز السفينة ونقلها إلى ميناء أسدود تمهيدا لترحيل من كانوا على متنها.
يُذكر أن حادثة مشابهة وقعت في عام 2010، حين اقتحمت القوات الإسرائيلية سفينة “مافي مرمرة” التركية خلال محاولتها كسر الحصار البحري على غزة مما أسفر عن مقتل 10 نشطاء وإثارة تنديد دولي واسع آنذاك.
Web Desk