وكالات – أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن حركة حماس تستخدم جثث الرهائن الإسرائيليين كورقة مساومة في وقت تؤكد فيه الحركة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في تصريحات الخميس، أن حماس ملتزمة بتنفيذ الاتفاق موضحا أن استعادة جثامين الرهائن تحتاج إلى وقت بسبب الدمار الواسع في القطاع. وشدد على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق مع احترام الطرفين لجميع التزاماتهما.
وقالت الخارجية المصرية في بيان: إن عبد العاطي بحث هاتفيا مع وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أهمية التنفيذ الكامل للمرحلة الأولى من اتفاق غزة والبدء في المرحلة الثانية، إضافة إلى ضرورة إصدار قرار من مجلس الأمن يحدد ولاية وصلاحيات قوة دعم الاستقرار في القطاع بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني. كما ناقش الجانبان التحضيرات للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي ستستضيفه مصر في نوفمبر المقبل.
من جانبها، أصدرت حركة حماس بيانا صباح الجمعة أكدت فيه التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتعهدها بتسليم رفات جميع الرهائن الإسرائيليين المتوفين. وأوضحت أن بعض الجثث مدفونة تحت الأنقاض أو داخل أنفاق دمرتها إسرائيل، وأن انتشالها يتطلب معدات ثقيلة تمنع إسرائيل دخولها إلى غزة.
واتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة استغلال الأزمة الإنسانية في غزة لأغراض سياسية مؤكدة أنها سلّمت الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها فورا وأن أي تأخير في تسليم الباقي تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية.
وبموجب الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسلم حماس جميع الرهائن الأحياء والأموات، مقابل إطلاق إسرائيل نحو ألفي سجين فلسطيني. ووفق البيانات الإسرائيلية، أفرجت حماس حتى الآن عن 20 رهينة حيا و9 جثامين فقط من أصل 28.
في المقابل، حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من استئناف العمليات العسكرية في غزة إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق وأمر بوضع إشارات صفراء تحدد مناطق انتشار القوات الإسرائيلية في القطاع.
وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الحرب إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق أو ترفض نزع سلاحها، بينما أكد نتنياهو أنه يفضل الحل السلمي لكنه مستعد لعودة القتال إذا فشلت الجهود.
Web Desk
