أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني أن القدرات الدفاعية والأمن القومي لإيران تمثل “خطًا أحمر” لا يمكن التفاوض بشأنه وذلك ردًا على تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف الذي أكد أن الجولة المقبلة من المحادثات مع طهران ستتناول التحقق من برنامج التخصيب النووي وبرنامج التسلح.
وقال نائيني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، إن “الأمن الوطني والقدرات العسكرية للجمهورية الإسلامية غير قابلة للتفاوض تحت أي ظرف من الظروف” مشددًا على أن هذه الملفات تمثل عناصر سيادية لا تمس.
وتأتي هذه التصريحات بعد تأكيد ويتكوف أن المحادثات المقبلة ستركز على فرض قيود على مستويات تخصيب اليورانيوم وتقليص قدرات إيران الصاروخية. وأوضح أن طهران “لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز 3.67%” في إشارة إلى النسبة المحددة في الاتفاق النووي لعام 2015.
وكان ويتكوف قد التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت الماضي في مسقط ضمن محادثات غير مباشرة بوساطة عمانية، وصفها الطرفان بأنها “إيجابية وبنّاءة“. ومن المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات يوم السبت المقبل، فيما لا يزال مكان انعقادها محل تضارب إذ أكدت الخارجية الإيرانية أنها ستُعقد في عمان، بينما أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أنها ستتم في روما.
في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن الجولة القادمة ستقتصر على مناقشة الملف النووي ورفع العقوبات دون الخوض في أي قضايا عسكرية.
من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استيائه من وتيرة التقدم في المحادثات متهماً طهران بالمماطلة، ولمّح خلال لقاء في المكتب البيضاوي إلى إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري في حال فشل المفاوضات وذلك ردًا على سؤال حول إمكانية استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
Web Desk
