
نقلاً عن الموقع الإخباري التركي Milliyet بتاريخ 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024
في ظل الأجواء المتوترة التي تسود منطقة الشرق الأوسط، تتجلَّى أزمة جديدة تبرز من عمق الصراع القائم بين إسرائيل وإيران، حيث يُنذِر الهجوم العسكري الأخير بإعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة. هذه الخطوة، التي تمت تحت جنح الظلام، تمثِّل أكثر من مجرد عمل عسكري؛ إنها تعكس المخاوف العميقة من قدرة إيران على تحقيق طموحاتها النووية، وتضع الأمن القومي الإسرائيلي في دائرة الخطر.
وهذا أدى إلى ردود فعل قوية من مختلف الأطراف.
وبالفعل في منتصف الليل، أطلقت إسرائيل صواريخها نحو إيران، وتزامنًا مع ذلك، نشرت صورًا لطائرات F-16 قبل بدء العملية. وقد أثار هذا الهجوم انتقادات حادة، شملت ثلاثة مراحل من الانتقاد داخل إسرائيل نفسها، سواء من حزب المعارضة أو حتى من داخل حزب نتنياهو.
عبَّرَ النائب تالي غوتليف، من حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن رأيه في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشار إلى أن عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية سيكون “صرخة قوية عبر الزمن”، وأضاف أن “عدم الهجوم على حقول النفط الإيرانية سيكون خطأ جسيمًا”.
وأكَّد غوتليف أن إسرائيل أضاعت على مدار السنوات فرصة كبيرة لإضعاف احتمالية تحول إيران إلى قوة نووية. وذكر أن الهجمات المتكررة على الأهداف العسكرية وإلحاق أضرار جسيمة لم تؤد إلى تغيير في توازن القوى في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة رفض القيام بعمليات عسكرية لمجرد استعراض القدرة. ووصف الهجوم الأخير بأنه خضوع للإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن، التي، حسب رأيه، لا تأخذ مصالح إسرائيل بعين الاعتبار ولو للحظة.
كتابة وإعداد: إسراء جمال