
نقلاً عن الموقع الإخباري التركي Milliyet بتاريخ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024
بادئ ذي بدء، شهدت العلاقات التركية المصرية في الآونة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في عدة مجالات، وكان أبرزها التعاون في قطاع التعليم العالي.
ففي اللقاء الذي جمع بين وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري محمد أيمن عاشور ورئيس مجلس التعليم العالي إيرول أوزفار بالقاهرة، أعلنا عن بدء الأعمال اللازمة لتأسيس جامعة تركية-مصرية، وأن الجامعات التركية العريقة ستفتح فروعًا لها في مصر، مما سيتيح فرصة التعرُّف عن قرب وتعزيز التعاون المشترك بينهما.
كما ناقشا تفاصيل مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال التعليم العالي بين تركيا ومصر التي وُقِعَت في ٤ سبتمبر ٢٠٢٤ في أنقرة بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأثمر هذا اللقاء عدة اتفاقيات بمثابة نقلة في تاريخ التعليم، ومن ضمنها إعداد المختصون من كلا البلدين لمشاريع بحثية مشتركة في سبيل تعزيز ثقافة العمل المشترك وتقوية الأواصر الأكاديمية، وتوفير التنسيق اللازم لتمكين مؤسسات التعليم العالي من التعاون في مجال التكنولوجيا ومشاركة الخبرات، وتحديد خارطة الطريق للتعاون في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والتعليم الصحي، ومشاركة الخبرات المتبادلة.
كما شارك إيرول أوزفار منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي يوضح فيه تلك التفاصيل مشيرًا إلى يقينه التام بتأثير هذه الزيارة على مجال التعليم العالي حيث ستسهم في بناء جسرًا يربط بين الثقافة التركية والمصرية.
ويُبرز هذا التعاون سعي البلدين لتطوير التعليم العالي، حيث ستضفي هذه الخطوة بريقًا جديدًا يجذب الطلاب لتوسيع آفاقهم والتعرف على الثقافات الآخرى واكتساب الخبرات وتعزيز التبادل العلمي. فهل ستكون هذه المبادرة بداية لمزيد من التعاون الأكاديمي خلال الفترة القادمة؟
كتابة وإعداد: ملك محمد