
أكدت الصين عزمها على مواصلة فتح اقتصادها للعالم بحلول عام 2025 رغم التحديات الاقتصادية الداخلية والضبابية في البيئة الخارجية. جاء ذلك على لسان نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح “جاو تشينشن” خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الجمعة.
وأشار جاو إلى أن “عزم الصين على الانفتاح الاقتصادي ثابت بغض النظر عن التغيرات الخارجية”، موضحًا أن العام الجديد سيشهد خطوات لتعزيز بيئة الأعمال بما يتماشى مع المعايير الدولية وسيادة القانون.
وتأتي هذه التصريحات في ظل جهود الصين لإنعاش اقتصادها بعد تباطؤ النمو الناجم عن جائحة كوفيد-19 وأزمة الديون في قطاع الإسكان إلى جانب انخفاض الاستهلاك وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب. كما تستعد بكين لتداعيات محتملة مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه خاصة في ظل سياساته التجارية التصعيدية خلال فترته الرئاسية الأولى.
وأعلنت الصين خططها لتعزيز الاستثمارات الأجنبية في مجالات التصنيع المتقدم والخدمات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة والطاقة النظيفة وحماية البيئة. وأكد جاو أن الاقتصاد الصيني يسعى للتحول من نموذج النمو القائم على تحقيق أرقام مرتفعة إلى نموذج يعتمد على الابتكار والاستدامة.
وفي مجال الطاقة النظيفة، حققت الصين تقدمًا كبيرًا حيث وصلت الإمكانات الإجمالية للطاقة الشمسية والرياح إلى 1.31 مليار كيلوواط في عام 2024 بزيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة.
كما تواجه الصين تحديات ديموغرافية طويلة الأمد أبرزها الشيخوخة السكانية وتسعى للتعامل معها من خلال تحسين خدمات الرعاية. وبلغ عدد مقدمي خدمات رعاية الأطفال 100 ألف، بينما وصلت دور رعاية المسنين إلى 410 آلاف في عام 2024.
تعمل الصين على بناء اقتصاد أكثر مرونة واستدامة مستفيدة من الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة مع التزامها بفتح أسواقها للعالم وتطوير بيئة أعمال دولية تنافسية.