وكالات – أكد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، أن المعركة مع قوات الدعم السريع مستمرة وستنتهي في إقليم دارفور مشددا على عدم وجود هدنة مع المتمردين وداعيا كل من يستطيع حمل السلاح للانضمام إلى القتال.
وخلال زيارته لقرية السريحة التي شهدت مجزرة العام الماضي، قال البرهان: إن التفاوض مع المتمردين ممكن فقط في حال تجميعهم وتسليم أسلحتهم معتبرا أي شكل آخر من التفاوض مستحيلا.
وأشار إلى أن المواطنين المهجّرين من الفاشر وبارا والنهود اختاروا التوجه إلى مناطق تحت سيطرة الجيش للحصول على الأمن والخدمات الأساسية بدلا من التوجه إلى مناطق يسيطر عليها الدعم السريع.
في سياق متصل، أجرى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، محادثات مع البرهان في بورت سودان ركزت على وقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية واصفا المباحثات بـ”البنّاءة”.
وشهدت دارفور وكردفان تصعيدا في المعارك بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر الشهر الماضي. وفي خطوة دولية، أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر وضمان محاسبتهم، وذلك بعد تقارير عن حالات اغتصاب وقتل وتعذيب.
وأكد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ضرورة اتخاذ إجراءات ضد الأفراد والشركات التي تفاقم الحرب في السودان محذرا من تصاعد العنف في كردفان.
على الأرض، تواصلت الهجمات على المنشآت النفطية في غرب كردفان بما فيها حقل هجليج ما أدى إلى توقف الإنتاج وتعطيل عبور النفط من جنوب السودان. وأظهرت مشاهد عناصر الدعم السريع وهم يقودون دباباتهم في مدينة بابنوسة.
من جانبه، حذر مستشار بارز لقائد قوات الدعم السريع من أن دعوات المجتمع الدولي لوقف تزويد القوات بالأسلحة قد تؤثر على جهود وقف إطلاق النار فيما تشير التقارير إلى سقوط مئات القتلى ونزوح عشرات الآلاف مع شحّ كبير في الغذاء والماء والخدمات الطبية.
Web Desk
