ألقى فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، خطبة يوم عرفة من مسجد نمرة في مشعر عرفات بحضور حشود ضيوف الرحمن حيث تناول فيها مضامين إيمانية عظيمة داعيا المسلمين إلى التمسك بالتقوى والتحلي بالأخلاق الإسلامية والاجتهاد في العبادة والابتعاد عن الفساد والمعاصي.
وأكد فضيلته أن التقوى هي عنوان سعادة المؤمن في الدنيا والآخرة وأن الحياء من شعب الإيمان، كما حثّ على صلة الأرحام وبر الوالدين وكثرة الاستغفار،مبينا أن العبادات، وفي مقدمتها الصلاة، هي صلة مباشرة بين العبد وربه.
وأشار إلى أن الشيطان عدو مبين للإنسان وأن من سبل النجاة منه هو التمسك بأوامر الله والإكثار من الحسنات التي تزيل السيئات مؤكدا أهمية العفو عن الآخرين لما فيه من رفعة في الدنيا وأجر في الآخرة.
كما تناول في خطبته مراتب الدين الثلاث: الإسلام والإيمان والإحسان موضحا أن أعلى درجات الإيمان هي قول “لا إله إلا الله” وأدناها إماطة الأذى عن الطريق وأن الإيمان يتجلى بالقول والعمل والاعتقاد.
ودعا فضيلته إلى الوفاء بالعهد وحسن القول والصبر على الابتلاءات مؤكدا أن الله تعالى وعد الشاكرين بزيادة النعم وأن الصابرين لهم أجر عظيم لا يُحصى.
وفي ختام الخطبة، خصّ الشيخ ابن حميد فلسطين بدعاء مؤثر قال فيه:
“اللهم كن لإخواننا في فلسطين اللهم تولى شأنهم اللهم أطعم جائعهم واكسي عاريهم وآوي طريدهم وأجبر كسيرهم وأمن خائفهم وأكفهم شر أعدائهم، اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم بقوة وبعزتك يا قوي يا عزيز.. اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لكل خير وأجعلهم من أسباب الهدى والتقى.”
وقد لقي الدعاء تفاعلا كبيرا من الحجاج الذين ردّدوا “آمين” بالدعاء سائلين الله النصر والفرج لإخوانهم في فلسطين والأمن والسلام للعالم الإسلامي أجمع.
Web Desk
