
وكالات – انسحب الجيش السوري بشكل كامل من محافظة السويداء جنوبي البلاد، فجر اليوم الخميس في إطار اتفاق جديد لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه مع وجهاء المحافظة، بحسب ما أفادت به وكالة “فرانس برس”.
وأكدت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية أنهت انسحابها في وقت مبكر بينما أعلن الرئيس أحمد الشرع تكليف فصائل درزية محلية بتولي مسؤولية الأمن في المحافظة مشددا على رفضه لأي تدخل إسرائيلي.
وقال ريان معروف رئيس تحرير شبكة “السويداء 24”: إن المدينة باتت خالية من القوات الحكومية لكنها تشهد أوضاعاً إنسانية صعبة مع انتشار جثث في الشوارع نتيجة الاشتباكات الأخيرة.
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت، مساء الأربعاء، بدء تنفيذ الانسحاب في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن تمشيط المدينة من “المجموعات الخارجة عن القانون” دون الإشارة إلى انسحاب شامل لبقية القوات.
من جهتها، أكدت المصادر الصحفية عودة الحركة في العاصمة دمشق إلى طبيعتها وأشارت إلى انسحاب أرتال عسكرية متتالية من السويداء.
وتزامن الانسحاب مع اشتباكات متقطعة في المدينة رغم إعلان التوصل إلى وقف إطلاق النار في وقت نفذت فيه إسرائيل سلسلة غارات قرب دمشق، استهدفت مواقع عسكرية جنوب سوريا.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء يشمل 14 بندا، أبرزها وقف العمليات العسكرية فورا وتشكيل لجنة مراقبة تضم ممثلين عن الدولة وشيوخ الطائفة الدرزية.
وفيما أيد شيخ العقل يوسف جربوع الاتفاق، دعا الشيخ حكمت الهجري إلى “مواصلة الدفاع المشروع” بحسب تعبيره.
يُذكر أن محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية شهدت، منذ الأحد، مواجهات بين مسلحين دروز وآخرين من البدو دفعت الجيش للتدخل لفض الاشتباكات وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
Web Desk