وكالات – شارك نحو 110 آلاف شخص في تظاهرة حاشدة السبت بدعوة من الناشط اليميني البريطاني تومي روبنسون تحت شعار الدفاع عن حرية التعبير في ظل جدل متصاعد حول قضايا الهجرة واللجوء في المملكة المتحدة.
وقالت شرطة لندن إنها أوقفت تسعة أشخاص خلال التظاهرة بتهم مختلفة بعد أن تعرض عناصرها للرشق بالمقذوفات والاعتداء بالركل واللكم مشيرة إلى أن قواتها واجهت “عنفا غير مقبول”.
ووسط انتشار كثيف للأعلام البريطانية والإنجليزية في شوارع العاصمة، طالب المشاركون باستقالة رئيس الوزراء كير ستارمر فيما تصدرت الهجرة غير النظامية هتافات المحتجين، إلى جانب الدعوة لحرية التعبير.
في المقابل، شهدت لندن تظاهرة مضادة دعت إليها منظمة “Stand Up to Racism UK” المناهضة للعنصرية وجمعت نحو خمسة آلاف شخص.
ويعد روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، من أبرز وجوه اليمين المتشدد في بريطانيا حيث أسس في السابق “رابطة الدفاع الإنجليزية“. وقد أدين في قضايا عدة بينها الإخلال بالنظام العام وازدراء المحكمة وسُجن في 2018 ثم في 2024 بعد تصريحات تشهيرية بحق لاجئ.
وشهدت التظاهرة مشاركة شخصيات يمينية بارزة محلية وأجنبية من بينها ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإريك زمور رئيس حزب “استرداد” الفرنسي.
وتأتي هذه التطورات في وقت أصبحت فيه الهجرة القضية الأبرز على الساحة السياسية البريطانية مع تسجيل أكثر من 28 ألف مهاجر وصلوا هذا العام عبر القنال الإنجليزي وارتفاع قياسي في طلبات اللجوء.
Web Desk
