
نشرت الفلبين مقطع فيديو التقطته طائرة استطلاع يكشف عن توسع النشاط العسكري الصيني في الجزر الصناعية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (South China Sea).
ويأتي هذا التطور ردًا على انتقادات بكين، وسط تصاعد التوترات بين البلدين بشأن النزاع البحري. وتُظهر اللقطات المنشآت العسكرية الصينية في شعاب ميستشيف وسوبي، التي تحوّلت إلى قواعد تضم مدارج طائرات، وموانئ، ومنصات صواريخ، على الرغم من تعهد الصين بعدم عسكرة المنطقة، وفق ما نقله موقع “Newsweek“.
في بيان صدر السبت، طالبت القيادة الجنوبية للجيش الصيني الفلبين بـ”وقف الاستفزازات وعدم تصعيد التوترات” مؤكدة أن “الاعتماد على دعم خارجي لن يُجدي نفعًا” في إشارة إلى التعاون العسكري المتزايد بين مانيلا وواشنطن.
وردّ المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني جاي تارييلا عبر منصة “إكس” مؤكدًا أن “الصين تحاول تضليل المجتمع الدولي بشأن حقيقة الوضع في بحر الفلبين الغربي” وهو الاسم الذي تطلقه الفلبين على الجزء الذي يقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وفقًا للتقارير، فإن الصين استصلحت حوالي 3200 فدان من الأراضي بين عامي 2013 و2017 وأنشأت سبع جزر صناعية في سلسلة جزر سبراتلي.
وتعد شعاب ميستشيف إحدى أبرز هذه الجزر حيث بدأت الصين في تطويرها عام 1995 مدعية أنها مخصصة للصيادين. إلا أن الفلبين أكدت أن الموقع تحوّل إلى قاعدة عسكرية متكاملة تضم مدرجًا بطول 8600 قدم وميناءً رئيسيًا.
أما شعاب سوبي التي ظهرت في اللقطات، فتضم مدرجًا بطول 10,000 قدم ومنشآت عسكرية متطورة. وتقع هذه الشعاب بالقرب من جزيرة ثيتو التي تخضع للسيطرة الفلبينية ما يزيد من حدة النزاع.
تعهد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن العام الماضي بعدم التنازل عن “شبر واحد” من الأراضي الفلبينية رغم الضغوط الصينية.
وفي إطار تعزيز التعاون الدفاعي، أعلنت الولايات المتحدة خلال زيارة وزير الدفاع الأمريكي بيت هِغسِث إلى الفلبين، عن نشر منظومة الصواريخ NMESIS خلال المناورات العسكرية المشتركة “باليكاتان” المقرر إجراؤها الشهر المقبل.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التحركات إلى مزيد من التصعيد بين بكين ومانيلا في ظل استمرار الخلافات حول الحقوق البحرية والسيادة في المنطقة.
Web Desk