
وكالات – شهد البيت الأبيض اليوم الاثنين لقاءً تاريخيا جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول زيارة لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ استقلال سوريا عام 1946 وسط بحث ملفات سياسية واقتصادية وأمنية أبرزها رفع العقوبات وانضمام دمشق إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن اللقاء يأتي في إطار تحسن تدريجي في العلاقات بين البلدين بعد قرار واشنطن رفع اسم الرئيس الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من قوائم العقوبات فيما وصف مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي الزيارة بأنها “إنجاز تاريخي” يمهد لمرحلة جديدة من الحوار بين الجانبين.
وقال الشرع خلال لقائه الجالية السورية في واشنطن إن العقوبات “تقترب من نهايتها” داعيا السوريين في الداخل والخارج للمشاركة في جهود إعادة الإعمار مؤكدا أن الحكومة تركز على التنمية كطريق لتحقيق الأمن والاستقرار.
من جانبه، أعلن ترامب أنه بدأ خطوات لرفع العقوبات عن سوريا مشيدا بأداء الرئيس الشرع، بينما أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس براك أن “الشرع يسير في الاتجاه الصحيح”.
وشملت زيارة الرئيس السوري اجتماعات مع مديرة صندوق النقد الدولي لبحث التحول الاقتصادي في البلاد كما تناولت المباحثات سبل دعم الاقتصاد السوري وتوسيع الاستثمارات بعد أضرار الحرب التي قدّرها البنك الدولي بنحو 216 مليار دولار.
وكانت وزارة الإعلام السورية قد أكدت في بيان أن زيارة الشرع تهدف إلى “دفع الجهود لإنهاء العقوبات الاقتصادية وفي مقدمتها قانون قيصر، وتعزيز التعاون الاستثماري بين دمشق وواشنطن”.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تمثل تحولا مهما في مسار العلاقات السورية الأمريكية وتفتح الباب أمام عودة سوريا إلى الساحة الدولية بعد أكثر من عقد من العزلة.
Web Desk




