واشنطن – أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى احتمال استعادة السيطرة الأمريكية على قناة بنما في تصريح أثار جدلًا واسعًا حول العلاقات الأمريكية البنمية.
واتهم ترامب في منشور عبر منصة “تروث سوشيال” السلطات البنمية بفرض رسوم مرتفعة وغير مبررة على استخدام القناة، مشددًا على أن إدارة القناة يجب أن تكون خالية من التأثيرات الخارجية خاصة النفوذ الصيني الذي وصفه بـ”غير المقبول”.
وقال ترامب: “لن نسمح بوقوع قناة بنما في الأيدي الخطأ. إذا لم تُدار القناة بطريقة عادلة وقابلة للقبول فسوف نطالب بإعادة السيطرة عليها”. وأضاف أن الرسوم الحالية التي تفرضها بنما “سخيفة” بالنظر إلى ما قدمته الولايات المتحدة من دعم وسخاء خلال العقود الماضية.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أشرفت على بناء القناة وأدارتها لعقود قبل أن تسلم السيطرة الكاملة عليها إلى بنما في عام 1999 بموجب اتفاقية بين الطرفين.
وتعد قناة بنما أحد أهم ممرات الشحن البحري في العالم حيث تستحوذ على 5% من التجارة العالمية. وتشير بيانات هيئة قناة بنما إلى أن القناة حققت إيرادات قياسية بلغت 5 مليارات دولار في العام المالي الماضي مستفيدة من مرور سفن من دول رئيسية مثل الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية.
ويعتبر تصريح ترامب سابقة نادرة في السياسة الأمريكية إذ يمثل تهديدًا مباشرًا لدولة ذات سيادة مما يعكس توجهات جديدة محتملة للدبلوماسية الأمريكية تحت قيادته.
رداً على تلك التصريحات نشر رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو مقطع فيديو عبر منصة “إكس”، أكد فيه دون الإشارة إلى ترامب بالاسم: “قناة بنما ليست تحت سيطرة الصين أو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة أو أي قوة أخرى سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. وبصفتي بنميًا أرفض بشدة أي تصريح يشوه هذه الحقيقة”.
وأثارت تصريحات ترامب موجة استياء واسعة بين السياسيين في بنما حيث لجأ العديد منهم بما في ذلك أعضاء من المعارضة إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضهم وانتقادهم.
Web Desk
