العربية – كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن مشاورات جارية لعقد قمة عربية طارئة في العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام المقبلة لمواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وتهدف القمة إلى تنسيق موقف عربي موحد يرفض سياسات التهجير القسري مع اتخاذ خطوات قانونية ودبلوماسية على المستوى الدولي لوقف هذه المحاولات.
وأفادت المصادر أن القمة ستبحث أيضاً خطط إعادة إعمار قطاع غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم، بالإضافة إلى دعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات تهدد استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” خلال لقائه برئيس وزراء ووزير خارجية فلسطين الدكتور محمد مصطفى على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف العربي في رفض أي مساس بثوابت القضية الفلسطينية وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والبقاء في وطنه. وأكد أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة لدعم صمود الفلسطينيين وإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية إلى جعل غزة غير صالحة للحياة.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الجامعة العربية “جمال رشدي” أن التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما وصفه بـ”الخروج الطوعي” لسكان غزة تكشف بوضوح عن النوايا الإسرائيلية لفرض سياسة تهجير جديدة. وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتكرار نكبة أخرى تحت أي ذريعة.
وفي موقف داعم، أعربت مصر عن رفضها القاطع لتصريحات عدد من المسؤولين الإسرائيليين بشأن خطط تهجير الفلسطينيين محذرة من التداعيات الخطيرة لهذه التصريحات على استقرار المنطقة. وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن هذه المحاولات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني مشددة على أن مصر لن تكون طرفاً في أي خطة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية.
Web Desk
