في زيارة مفاجئة لم يُعلن عنها مسبقاً، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم السبت، نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول حيث عقدا اجتماعا مغلقا في قصر دولمة بهجة وسط تكتم رسمي على تفاصيل المباحثات.
وأفادت مصادر صحفية أن اللقاء حضره من الجانب التركي كل من وزير الخارجية هاكان فيدان ووزير الدفاع يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون. فيما رافق الرئيس الشرع وفد سوري ضم وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني وعدداً من كبار المسؤولين.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من زيارة سرية أجراها رئيس جهاز الاستخبارات التركي إلى دمشق حيث التقى بالرئيس الشرع لبحث ملف “وحدات حماية الشعب” الكردية وتسليمها السلاح ودمجها ضمن قوات الأمن السورية.
كما يتزامن الاجتماع مع معلومات كشفها مسؤول إسرائيلي، أكد فيها أن تركيا قامت بتسهيل لقاءات بين ممثلين عن الإدارة السورية الجديدة والجانب الإسرائيلي واصفاً إياها بـ”الإيجابية” مشيراً إلى أن دمشق قدمت بادرة حسن نية من المتوقع أن تقابل بخطوات مماثلة من تل أبيب.
وكانت تركيا وإسرائيل قد عقدتا في وقت سابق مشاورات لتفادي أي تصعيد محتمل في الساحة السورية خصوصا في ظل تنامي الدور التركي هناك وهو ما أثار مخاوف لدى الجانب الإسرائيلي.
يُذكر أن أنقرة لعبت خلال السنوات الماضية دورا فاعلا في دعم المعارضة السورية ضد نظام بشار الأسد إلا أن سقوط الأسد وفراره إلى روسيا فتح الباب أمام مرحلة جديدة من التحركات السياسية برزت فيها تركيا كداعم أساسي للإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع.
المصدر: العربية
