وكالات – أعلنت مؤسسة “إغاثة غزة” وهي منظمة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل أنها ستبدأ اليوم الاثنين توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة وذلك في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية واستمرار الحرب الدائرة منذ أكتوبر 2023.
وأكدت المؤسسة، التي تأسست في فبراير الماضي، في بيان لها أنها تخطط للتوسع السريع في عملياتها بهدف الوصول إلى جميع سكان القطاع خلال الأسابيع المقبلة. وجاء الإعلان بعد استقالة مديرها التنفيذي جيك وود الذي قال في بيان إن المؤسسة “عاجزة عن الالتزام بالمبادئ الإنسانية الأساسية من حياد ونزاهة واستقلالية” مؤكداً تمسكه بهذه المبادئ.
وبدأ إدخال بعض المساعدات إلى القطاع في الأيام الأخيرة بعد ضغوط دولية على إسرائيل التي كانت قد منعت دخولها منذ أوائل مارس الماضي. ويأتي ذلك في وقت حذر فيه مرصد دولي من أن نحو 500 ألف شخص في غزة – أي ربع السكان – يواجهون خطر المجاعة.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بسرقة المساعدات وهو ما تنفيه الحركة فيما تشترط إسرائيل الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لديها قبل السماح بتدفق المساعدات بشكل كامل.
وتواجه “إغاثة غزة” انتقادات حادة من الأمم المتحدة حيث أعرب مسؤولون أمميون عن مخاوفهم من أن تؤدي خطط المؤسسة إلى “تغذية التهجير القسري للفلسطينيين وزيادة وتيرة العنف”، بحسب تعبيرهم.
وتشمل الخطة التي شرعت إسرائيل في تنفيذها أواخر مايو نقل المساعدات إلى مواقع توزيع محدودة في جنوب القطاع عبر شركات خاصة، بدلاً من المنظمات الإنسانية التقليدية.
وكان وود قد بعث برسالة إلى الحكومة الإسرائيلية هذا الشهر أكد فيها أن المؤسسة لن تشارك أي بيانات شخصية عن المستفيدين وطالب بتسهيل دخول المساعدات عبر القنوات الحالية لحين استكمال البنية التحتية اللازمة لعمل المؤسسة.
وتبقى فعالية خطة المؤسسة محط تساؤل في ظل التحديات الميدانية والاعتراضات الدولية بينما يتواصل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
Web Desk
