
في خطوة غير مسبوقة منذ نحو خمسين عامًا، عبر وفد يضم ستين رجل دين درزي من سوريا، اليوم الجمعة، خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل متجهًا إلى إسرائيل وسط إجراءات أمنية مشددة وفي توقيت حساس سياسيًا.
ووصل الوفد إلى بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل على متن ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية. وكان في استقبالهم العشرات من أبناء الطائفة الدرزية الذين رحبوا بهم عبر ترديد الأغاني التراثية والتصفيق فيما لوّح بعض الشباب بالرايات الدرزية وارتدى آخرون الزي التقليدي الأسود مع العمامة البيضاء.
وعقب استقبالهم، توجه الوفد إلى لقاء الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف قبل أن يزور مقام النبي شعيب في بلدة جولس قرب طبريا وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس“.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تصعيد إسرائيلي في الجولان السوري حيث شنت إسرائيل خلال الأشهر الماضية غارات جوية وتوغلات في المنطقة العازلة منزوعة السلاح، إلى جانب إعلانها إرسال مساعدات إنسانية إلى الدروز في سوريا.
وفي المقابل، أثارت تصريحات إسرائيلية حول “حماية الدروز” جدلًا واسعًا داخل سوريا حيث أكد عدد من القادة والمرجعيات الدرزية رفضهم لأي تدخل إسرائيلي مجددين تمسكهم بوحدة الأراضي السورية.
يُذكر أن إسرائيل احتلت معظم مرتفعات الجولان عام 1967 ثم أعلنت ضمها عام 1981 وهي خطوة لم تحظَ باعتراف دولي سوى من الولايات المتحدة.
Web Desk