هذا الفن الذي يعتمد مغنوه على قصائد الوصف والغزل لكبار شعراء البلاد يجمع بين المعنى والطرب في آن واحد

حاز فن القوالي منذ ظهوره في باكستان قبل سبعمائة عام على شعبية تتقدم ولا تتراجع, فهذا الفن الذي يعتمد مغنوه على قصائد الوصف والغزل لكبار شعراء البلاد يجمع بين المعنى والطرب في آن واحد، وهو ما يزيد من إقبال الناس عليه رغم بساطة أدواته.
وتتكون فرقة القوالي في العادة من ثلاثة أشخاص كحد أدنى وقد يصل العدد إلى ثمانية أحيانا يتقدمهم الماستر أو قائد الفرقة الذي عادة ما يتميز بصوت حاد ورفيع يكاد يثقب طبلة أذن مستمعيه، ويعزف على آلة تدعى الكارتال وهي وهي تشبه الأكورديون، ويصاحبه ضارب على الطبل وآخر على الدف وربما العود أحيانا، بينما الجميع يقومون بأداء أدوارهم جالسين.
ولعل من أهم أسباب تعلق الباكستانيين بفن القوالي اعتماد الكثير من فنانيه في غناهم على قصائد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والأماكن المقدسة، وهو ما جعل فن القوالي يأخذ أيضا طابع الفن الصوفي.
ولفن القوالي مغنون كثر في باكستان من أشهرهم الراحل نصرت علي خان الذي يشهد له بأنه أصّل لهذا الفن ونقله من المحلية إلى العالمية، فأينما تجولت في البلاد يندر ألا تسمع صوت هذا الرجل قادما من سيارة أجرة أو منزل قريب أو محل تجاري فهو أشهر من نار على علم، وأقراص أغانيه تباع في كل مكان.
المصدر : الجزيرة