
نقلاً عن الموقع الإخباري التركي Milliyet بتاريخ 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2024
بدأت الحرب الأوكرانية الروسية في فبراير 2022، وتشهد العلاقات الدولية تصعيدًا في التصريحات والإجراءات الداعمة لأوكرانيا.
في الآونة الأخيرة، قام وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بزيارة العاصمة البريطانية لندن يوم 22 نوفمبر، وأجرى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي؛ ووفقًا لهذه المقابلة فقد صرَّح الوزير الفرنسي أن فرنسا ليست لديها “خطوط حمراء” في دعمها لأوكرانيا. بما في ذلك إمكانية استخدام أوكرانيا لصواريخ فرنسية طويلة المدى ضد روسيا من أجل الدفاع عن نفسها. ولكنه تجنب أيضًا الإفصاح عن ما إذا كانت هذه الصواريخ قد استخدمت من قبل أم لا.
وأكَّد أيضًا أنهم لا يستبعدون أي خيار فيما يتعلق باحتمالية انضمام الجيش الفرنسي في الحرب لدعم أوكرانيا. ولقد صرَّح بأنه يجب على الدول الغربية زيادة ميزانياتها الدفاعية قائلاً: “إذا أردنا تحقيق المزيد، فعلينا أن ننفق المزيد ونواجه تهديدات جديدة”.
كذلك تعهدت فرنسا بمواصلة دعم أوكرانيا لضمان أمن أوروبا ومنع أي مكاسب عسكرية لروسيا، معتبرة أن تقدم الجيش الروسي يمثل تهديدًا مباشرًا لأوروبا.
وفي سياق آخر، أشار بارو إلى أن فرنسا تُبقي الباب مفتوحًا أمام انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتعمل على تقريب مواقف الحلفاء الأوروبيين تجاه هذه القضية.
والجدير بالذكر أن دعم أوكرانيا من قبل الدول الأوروبية ليس فقط دافعًا لحماية مصالحها الأمنية والاقتصادية، بل هو أيضًا جزء من التزامها بالنظام الدولي القائم على احترام السيادة الوطنية والمبادئ الديمقراطية.
علاوة على ذلك، إن الدول الغربية، بما فيهم فرنسا، تستخدم لغة دبلوماسية قوية ضد روسيا في محاولة لدعم أوكرانيا والضغط على موسكو لإنهاء الحرب. والموقف المتبادل يزيد من حدة التوترات الدولية، لكنه لا يعني بالضرورة اقتراب نشوب حرب عالمية ثالثة.
وفي ظل هذا الصراع المستمر تُطرح العديد من الأسئلة: هل ستستمر الدول الغربية في تصعيد دعمها العسكري والسياسي لأوكرانيا، أم ستبحث عن حل دبلوماسي لوقف التصعيد؟ هل سيتجاوز هذا الصراع حدود أوكرانيا ليشمل مواجهات مباشرة بين القوى الكبرى؟ مع ذلك يظل مصير الحرب في أوكرانيا مجهولاً
كتابة وإعداد: ياسمين أحمد